كثفت ميليشيات الحوثي الانقلابية من تحركاتها في المحافظات الخاضعة لسيطرتها لدعوة السكان إلى إلحاق أطفالهم في المراكز الصيفية الطائفية، وسط تحذيرات من خطورتها على الأجيال والمجتمع اليمني مستقبلا.
وكانت الميليشيا الانقلابية أعلنت الأسبوع الماضي تدشين المراكز الصيفية في العاصمة ضنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، وسخرت وسائلها ومنابرها الإعلامية والمساجد لحث الأهالي على ضرورة إلحاق أطفالهم بهذه المراكز. وقال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبدالسلام: إن هذه المراكز"تقدم جرعة ثقافية لتحصين النشء من أسماها" السموم التكفيرية"،وتبني جيلا يتحمل المسؤولية على أكمل وجه".
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر لـ"يمن شباب نت"، إن"عناصر الميليشيات الحوثية تجوب شوارع العاصمة صنعاء، وتدعو السكان عبر مكبرات الصوت إلى إلحاق أطفالهم بالمراكز الصيفية معتبرين المخالفين لهم من أعداء الجماعة".
ويكشف هذه الاستنفار من قبل الميليشيا عن حجم الخطر الذي ينتظر مئات آلاف الأطفال في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها، إذ تعمل الميليشيا على تغذية عقول الأطفال بالأفكار والنزعات الطائفية والإرهابية، والتي سيكون لها آثار خطيرة على النسيج الاجتماعي وعلى السلم العام في اليمن.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، صور من الكتب التي توزعها الميليشيات في المراكز الصيفية، تحتوي على دروس طائفية تحرض على الكراهية والعنف، وأشعار تقدس زعيمها والسلالية.
معامل لتفقيس الإرهاب
بدورها الحكومة الشرعية، حذرت أمس الجمعة، أولياء الأمور من إلحاق أطفالهم بالمراكز الصيفية التي قالت أنها تهدف إلى تخريج مزيد من العناصر الطائفية والإرهابية.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني،: إن الميليشيات لجأت لاستقطاب وتجنيد الأطفال في المراكز الصيفية بعد نفاذ مخزونها البشري من المقاتلين في جبهات القتال وعزوف أبناء القبائل عن الانخراط في صفوفها بعد انكشاف حقيقة مشروعها وأنها مجرد ذراع قذرة تدار من الحرس الثوري الإيراني لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأضاف:"أن المعلومات تؤكد أن بعض هذه المراكز هي معسكرات إرهابية "مغلقة" يشرف عليها ويشارك في إدارتها خبراء من حزب الله وإيران لتدريب الأطفال على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والزج بهم في جبهات القتال ونشر الأفكار الدخيلة على مجتمعنا وتشويه قيم وتعاليم ديننا الإسلامي السمحة.
وأعتبر وزير الإعلام أن هذه المراكز في الحقيقة معامل لتفقيس الإرهابيين وتفخيخ عقولهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة وتقديس قادة المليشيا والانصياع الكامل لامتلاءاتهم.
وقال:" نحذر من خطورة هذه الخطوة التي أقدمت عليها المليشيا الحوثية على مصير آلاف الأطفال في مناطق سيطرتها، حيث يتم اقتيادهم إلى معسكرات التدريب وجبهات القتال، وانعكاساتها التدميرية في المستقبل على النسيج الاجتماعي بين أطياف الشعب اليمني وأثرها على السلم والتعايش بين اليمنيين".
بدوره قال وزير الأوقاف أحمد بن عطية، إن مراكز الحوثي الصيفية، فقاسة للشحن الطائفي والمذهبي، ومصيدة لأطفال اليمن والزج بهم في قتال شعبهم، ومعسكرات لتجنيد الأطفال وتدمير مستقبلهم، وزراعة معاني السلالية البغيضة وولاية الفقيه.
ولفت إلى أن الميليشيات تحرض الأطفال على معاداة الجمهورية والدول المجاورة، وتلميع عهد الإمامة البائد.مخاطبا الأهالي بالقول:"أنقذوا أولادكم منها".
ودأبت ميليشيا الحوثي الانقلابية منذ انقلابها والسيطرة على صنعاء، على نشر أفكارها الطائفية من إخلال إقامة دورات ومحاضرات على الطلاب في المدارس والجامعات، كما أرغمت الموظفين على حضور هذه الدورات والتي هي أشبه بالحسينيات التي تقام في الأحوازات الإيرانية، كما أنها سيطرت على المساجد وفرضت خطباء من أتباعها واتخذت منها منابر لبث سمومها على الناس، إضافة إلى بث خطابات ومحاضرات زعيمها عبدالملك الحوثي عبر مكبرات الصوت في المساجد.