اتهمت صحيفة البيان الإماراتية، اليوم الأثنين، المجتمع الدولي بإطالة عمر مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن.
وقالت الصحيفة إنه "على مدى السنوات الماضية من انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية واستيلائها على السلطة في صنعاء، والمجتمع الدولي لا يستطيع أن يستوعب مدى خطورة هذه الميليشيا الإرهابية على اليمن وأمن المنطقة، ولم يستطع أن يستوعب الدوافع وراء تدخل التحالف العربي من أجل استرداد الشرعية وإنقاذ اليمن وشعبه من براثن وجرائم هذه الميليشيا، ومن أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها التي حملت عنوان "اليمن وتصحيح المسار": (للأسف الشديد تعامل المجتمع الدولي مع هذه الميليشيا الإرهابية كطرف في نزاع، وهو الخطأ الكبير الذي أدى إلى استمرار المأساة في اليمن).
وتابعت الصحيفة: كان اتفاق السويد برعاية الأمم المتحدة بمثابة فرصة كبيرة لمساعي السلام، لكن الميليشيا الحوثية لم تتوقف ألاعيبها ولم تلتزم بالاتفاق الأممي، وشجعها على ذلك موقف المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي تستّر على خرق الحوثيين للاتفاق وتحايلهم المكشوف على بنود الانسحاب من ميناء الحديدة وغيره من البنود الأخرى، الأمر الذي اضطر الحكومة الشرعية إلى رفع شكواها إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي تدخل لضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق بعيداً عن مراوغات الميليشيا.
وختمت الصحيفة التابعة للحكومة الإماراتية أحد أهم دول التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، افتتاحيتها بالقول إن " الأمم المتحدة باتت تدرك أن ميليشيا الحوثي غير جادة في تنفيذ استحقاقات السلام، لهذا تدخلت لتصحيح المسار، وتأمل الشرعية أن تكون المرحلة المقبلة أكثر صرامة في مراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي تأخر ستة أشهر".
وتعثرت جهود السلام في اليمن بعد اعتراض الحكومة اليمنية على تعنت الحوثيين في تعطيل تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة واتخاذ إجراءات أحادية في إعادة الانتشار بالموانئ الثلاثة في المحافظة، وهي الإجراءات التي باركها ممثلو الأمم المتحدة وبسببها علقت الحكومة مفاوضتها قبل أن تعود مجدداً بعد تلقيها ضمانات أممية بإعادة السير وفق مرجعيات الحل الثلاث وتنفيذ اتفاق السويد بكل تفاصيله.