اقترح الباحث السياسي اليمني، عبدالناصر المودع، إعلان مدينة "سيئون" بمحافظة حضرموت عاصمة مؤقتة لليمن بديلة عن مدينة عدن، الخاضعة لميليشيات مسلحة انفصالية مدعومة من دولة الإمارات.
واستعرض المودع في سلسلة تغريدات على حسابه بمواقع التواصل بتويتر ورصدها "يمن شباب نت"، الأسباب التي تجعل من نقل العاصمة إلى سيئون الواقعة شرقي اليمن، أمرا مهما بالنسبة للحكومة للشرعية، ودور هذه الخطوة في استعادة الدولة من ميليشيا الحوثي، وكذا دحر الميليشيات الانفصالية والجهوية جنوبي البلاد.
وتساءل الباحث السياسي المودع، قائلا: بما أن عدن يسيطر عليها الانفصاليون والذين منعوا أجهزة الدولة من العمل بحرية فيها فلما لا تعلن سيئون عاصمة مؤقتة لليمن؟
وقال:"هذه المدينة (سيئون) وحضرموت مهيئة سياسيا وأمنيا كي تتحول إلى عاصمة، كما أنها ستكون فرصة لسيئون ولحضرموت عموما بأن تنتعش اقتصاديا، وتأخذ نصيبها الذي تستحقه".
وأعتبر، وجود عاصمة مؤقتة حقيقية لليمن تعد الخطوة الأولى لاستعادة الدولة، فمن خلال العاصمة ستتأسس جميع مؤسسات الدولة وسيتم والانطلاق منها لدحر الحوثي والميلشيات الانفصالية والجهوية والحزبية.مضيفا "على السعودية وكل من له مصلحة في استعادة الدولة أن يدعم سيئون لتصبح هذه العاصمة".
وهاجم السياسي المودع، القوى والجماعات التي تسيطر على عدن، ومن وصفهم بـ"الجهلة" الذين حولوها من مدينة عالمية إلى قرية.
وقال: خلال التاريخ كانت المدن المفتوحة للجميع هي التي تكسب وتزدهر وتصبح عواصم سياسية واقتصادية معتبرة؛ هكذا كانت عدن قبل أن يحكمها الفاشلون الجهلة بعد 67، حين حولوها من مدينة عالمية إلى قرية كبيرة، وهاهم أبناء أولادك يعيدون نفس الشيء الآن في عدن.
ولفت إلى أن العنصرية والانغلاق الذي يُمارس في عدن من قبل المنتمين "لمثلث الدوم" عمل مقصود ومخطط له من أجل احتكار هؤلاء للسلطة وللثروة، وإذلال سكان عدن والتعامل معهم بفوقية وغطرسة؛ أما الانفتاح فإنه يحرمهم من هذا الاحتكار، ويجعلهم مواطنين عاديين. حسب قوله.
وأضاف، تحويل العاصمة المؤقتة من عدن إلى سيئون سيكشف حقيقة الانفصاليين وفشلهم، وسيحرمهم من الموارد التي تقويهم، وستتحول عدن إلى قرية كبيرة، كما كانت أيام حكم أبائهم بعد 67.
واستطرد قائلا: "بهذه الخطوة سيطالب سكان عدن والمحافظات المجاورة من الحكومة الشرعية تحريرها منهم (الانفصاليون) وإعادتهم إلى مثلثهم".
وتابع المودع،: في حال أعلنت سيئون عاصمة مؤقتة لليمن سيعمل الانفصاليون أعداء الحياة والاستقرار على منع ذلك، وسيدفعون بالغوغاء للتظاهر والاحتجاج، ولكن على أبناء سيئون وحضرموت عموماً أن يتصدوا لهم فوجود العاصمة في أي منطقة هي مكسب سياسي واقتصادي لأبناء المحافظة، وهو ما حرم الانفصاليون عدن من جنيه.
وقال: في 94- الحرب التي اندلعت بعد إعلان الانفصال- تم تحرير عدن والمحافظات الجنوبية من تسلط وهيمنة ريفيي "مثلث الدوم" وإنصاف المتعلمين من أعضاء الحزب الاشتراكي.(ويقصد بمثلث الدوم مناطق الضالع – يافع – ردفان ).
وأختتم الباحث المودع تغريداته بالقول: منذ ذلك الوقت عمل هؤلاء على شيطنة الوحدة والدعوة للانفصال من أجل أن يستعيدوا هيمنتهم وامتيازاتهم التي حرمتهم منها الوحدة.
وتخضع العاصمة المؤقتة عدن، منذ مطلع عام2016م لسيطرة ميليشيات الحزام الأمني، التابعة لما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من دولة الإمارات، التي أعاقت تفعيل مؤسسات الدولة، وجعل من المدينة عاصمة حقيقة للبلاد، وبسببها لم يستطع الرئيس عبدربه منصور هادي ومسؤولين في الحكومة من بينهم وزير الشباب والرياضة نايف البكري قائد تحرير عدن من العودة إلى المدينة.
كما أن هذه الميليشيات الانفصالية، منعت انعقاد جلسات مجلس النواب في مدينة عدن، ما دفع الحكومة إلى عقدها في مدينة سيئون، وتسببت هذه التشكيلات الخارجة عن الدولة في حدوث مواجهات مسلحة واختلالات أمنية كما ارتكبت العديد من الانتهاكات منها الاغتيالات التي طالت عشرات من خطباء المساجد والسياسيين والناشطين.ومنذ إعلان عدن عاصمة مؤقتة للبلاد مطلع 2015م لم تفتح أي سفارة عربية أو أجنبية، وحتى اليوم تعمل جميع السفارات والبعثات من العاصمة السعودية الرياض.