أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر، أن الشرعية وبتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، سوف تعاود الانخراط الكامل وبكل إيجابية مع جهود المبعوث الأممي من أجل إعادة مسار عملية السلام إلى الطريق الصحيح وفقاً للمرجعيات الثلاث وإلى جوهر وروح اتفاق السويد.
وأعرب نائب الرئيس خلال لقائه اليوم الأربعاء، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والوفد المرافق له عن أمله تنفيذ ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته الموجهة للرئيس هادي. حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وكان انطونيو غوتيريش، أكد على التزام الأمم المتحدة بالمرجعيات الثلاث المعترف بها وعلى ضرورة الالتزام بالتنفيذ الكامل لاتفاق السويد وبأن الحكومة الشرعية هي الممثل الوحيد للشعب اليمني وأن العلاقة الإيجابية معها هي مفتاح حل الأزمة واستئناف عملية السلام، وذلك ردا على رسالة الرئيس هادي التي انتقد فيها دور المبعوث الأممي بشأن اتفاق ستوكهولم.
وفي اللقاء أكد نائب رئيس الجمهورية حرص الحكومة الشرعية على السلام وعلى تمسكها بالتنفيذ الكامل لاتفاق السويد وخاصة ما يتعلق بانسحاب المليشيات الحوثية الحقيقي من موانئ ومدينة الحديدة وإنجاز ملف الأسرى والمعتقلين.
وأوضح نائب الرئيس بأن الحكومة الشرعية ومنذ الوهلة الأولى وهي تتعامل بكل إيجابية ومرونة مع المبعوث الأممي وأنها وبتوجيهات رئيس الجمهورية قد قدمت الكثير من التنازلات من اجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني ومن اجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وفقا للمرجعيات الثلاث.
ونوه نائب الرئيس إلى استمرار التصعيد العسكري من قبل ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران من استهداف للمدن وإطلاق للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية باتجاه الأشقاء في السعودية واستهداف للملاحة الدولية، في خطوات تُنبئ عن نوايا للاستمرار في الحرب ومضاعفة الأزمة الإنسانية.
بدوره قال مكتب المبعوث الأممي، إن الاجتماع تطرق إلى الخطوات اللازمة للمضي قدماً في عملية السلام في اليمن، وأعاد التأكيد على أهمية إحراز تقدّم ملموس وسريع في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم.
وقال غريفيث:"لقد عقدت اجتماعات مثمرة للغاية مع نائب الرئيس علي محسن. وقد شجعني انفتاح حكومة اليمن ومرونتها والتزامها المستمر بتحقيق السلام.
وأضاف، إنني مصمم على المضي قدمًا بعملية السلام، بناءً على نتائج الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واستئناف المشاورات مع الأطراف في أقرب وقت ممكن".
وأكد المبعوث الأممي من جديد التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع الأطراف من أجل التوصّل الى اتفاق سلام شامل بقيادة يمنية في اليمن.
وحثّ غريفيث، جميع الأطراف على تهيئة بيئة مؤاتية لتحقيق ذلك
ويعد هذا اللقاء مع المبعوث الأممي هو الأول، منذ أن أعلنت الحكومة الشرعية رفضها التعامل معه، بسبب ما وصفته بالتجاوزات التي ارتكبها حول اتفاق الحديدة، والمتمثلة بمباركة مسرحية الانسحاب الأحادي الذي أعلنت عنها ميليشيا الحوثي.