كشفت رابطة أمهات المختطفين، عن وفاة 128 مختطفا تحت التعذيب في سجون ميليشيا الحوثي، والتشكيلات العسكرية في العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية صباح اليوم الأربعاء، أمام مبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب 26 يونيو.
وطالبت الرابطة، مجلس الأمن بفرض عقوبات بحق المتورطين والمتسببين بجرائم تعذيب المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً، مستنكرة قبول الضمير الإنساني اختطاف إنسان وتعذيبه حتى الموت.
وقالت أمهات المختطفين إن"المئات من أبنائهن المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي داخل سجون جماعة الحوثي المسلحة والتشكيلات العسكرية والأمنية بعدن، أدى إلى وفاة أكثر من (128) مختطفا بسبب التعذيب".
وأوضحت أن المختطفين يتعرضون للتعذيب وبشكل ممنهج والذي يستهدف سلامتهم الجسدية والنفسية كما يستهدف حياتهم، حيث يتم إخفاؤهم لشهور تحت التعذيب، وعزلهم في زنازين انفرادية، وتقييد أيديهم وأرجلهم، وضربهم بشدة حتى الإغماء، وتعليقهم لساعات طويلة، والعنف الجنسي، وغرز الأدوات الحادة في أجسادهم، وحرمانهم من الطعام والشراب والأدوية، وحرمانهم من التعرض لأشعة الشمس لأشهر طويلة، والعديد من الأساليب الوحشية في التعذيب التي يتعرضون لها دون رحمة أو رادع يوقف وحشيتهم.
ودعا البيان الصادر عن الوقفة، كل المنظمات الحقوقية والقانونية بالعمل على ملاحقة منتهكي حقوق الإنسان داخل السجون وأماكن الاحتجاز وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم.
كما طالبت الرابطة، النائب العام بمعاقبة كل المتورطين بجرائم تعذيب أبنائهن والآمرين والمتسببين بها.
وشددت على ضرورة إطلاق سراح جميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا دون قيد أو شرط.
وتخطف ميليشيا الحوثي في سجونها في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها نحو 10ألف مدني، فيما تختطف تشكيلات مسلحة مدعومة من دولة الإمارات العشرات في سجون سرية في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات جنوبية أخرى.