انفجرت الاشتباكات الليلة في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة (النفطية)، جنوبي- شرق اليمن، بعد ساعات من نجاح وساطة قبلية في أنهاء التوتر ونزع فتيل الأزمة بين القوات الحكومية اليمنية، وقوات ما تسمى "النخبة الشبوانية"، وهي ميليشيات مدعومة من الإمارات.
وأكدت مصادر محلية لـ"يمن شباب نت" أن الاشتباكات بين الطرفين انفجرت قبل قليل بشكل عنيف وبمختلف أنواع الأسلحة، بعد أن رفضت ميليشيات "النخبة الشبوانية" المحسوبة على ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" (الانفصالي) الذي تدعمه الإمارات، الالتزام باتفاق انسحابها من العاصمة (عتق). وهو الاتفاق الذي كانت توصلت إليه وساطة قبلية مساء اليوم.
وقالت المصادر إن الاشتباكات جاءت على إثر نقض قوات النخبة الاتفاق الذي قضى بانسحابهم من أمن المدينة. حيث رفض قائد النخبة الشبوانية، المدعو وجدي باعوم، الانصياع لأوامر قيادته، وتمركز مع جنوده في مبنى محكمة الاستئناف ووزارة الشباب والرياضة، الأمر الذي أعاد التوتر الى المدينة مجددا، قبل أن تنفجر الأوضاع لاحقا.
وأوضحت المصادر أن نقض الاتفاق أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة، سقط فيها جرحى من قوات النخبة الشبوانية، اضافة إلى احراق واعطاب عدد من المدرعات التابعة لها.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها "يمن شباب نت"، فإن قوات الجيش تحاصر قائد النخبة مع عدد من مرافقيه في مبنى محكمة استئناف شبوة.
وكانت وساطة قبلية، بالتنسيق مع محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، قضت بانسحاب قوات النخبة وإنهاء حالة التوتر التي شهدتها المدينة، نصت على أن تنسحب مليشيا النخبة، المدعومة من الإمارات، من مدينة عتق الى مواقعها السابقة..
وفي وقت سابق اليوم، أقدمت قوات "النخبة الشبوانية" التابعة للإمارات، على محاصرة مطار عتق لمطالبة أفراد الأمن والجيش الحكوميين بتسليم المطار المتوقف عن العمل، بعد أن تقدمت قبل يومين للسيطرة على مدينة عتق مركز محافظة شبوة النفطية.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 19 يونيو, 2019
شبوة: قوات النخبة تنسحب من عتق والمحافظ: "شبوة تخيب آمال الطامعين"