قدّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أمس الإثنين، عدد قتلى الحرب اليمنية، منذ عام 2016، بأكثر من 70 ألف.
جاء ذلك في إفادة قدّمها لوكوك خلال جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك. وفقا لوكالة الأناضول.
وأضاف المسؤول الأممي: "يوجد اليوم أكثر من 30 جبهة أمامية نشطة في اليمن.. والعنف في ازدياد، فخلال هذا العام، تسبب القتال الدائر في نزوح أكثر من 250 ألف شخص".
وأضاف أن "حوادث قتل أو إصابة الأطفال تضاعفت في الربع الأول من هذا العام بأكثر من ثلاث مرات مقارنة بالربع الأخير من 2018".
وتابع: "وفي الأيام الأخيرة، شهدنا أيضًا زيادة خطيرة في الهجمات على السعودية، فضلاً عن الغارات الجوية في صنعاء وغيرها من المناطق".
وأشار لوكوك إلى أنه أبلغ مجلس الأمن الدولي، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بضرورة اتخاذ "خمسة إجراءات ذات أولوية لتجنب وقوع كارثة في اليمن".
ولفت إلى أن "هذه الأولويات مازالت قائمة حتى اليوم، وهي الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وتيسير جميع الأطراف عمليات الوصول الإنساني بسرعة ودون عوائق، وتوفير التمويل الكامل للعملية الإنسانية".
وأردف قائلا: "هذا العام (2019)، نحتاج 4.2 مليار دولار، وتلقينا حتى الآن 1.15 مليار دولار، أي 27 في المائة فقط من احتياجاتنا".
أما الأولوية الرابعة التي كرر المسؤول الأممي التأكيد على أهميتها، فتتعلق بالحاجة الماسة إلى تدابير مستدامة لتعزيز الاقتصاد اليمني، في حين تتمثل الأولوية الخامسة وهي الأهم حسب قوله، في "إحراز تقدم حقيقي نحو السلام".
وختم المسؤول الأممي محذرا أعضاء المجلس، بالقول: "بدون تلك الأولويات الخمس يمكننا أن نتوقع المزيد من القتال والموت والدمار والجوع والمرض، والمزيد من المؤتمرات والتعهدات المالية والمزيد من تقديم إفادات إلى هذا المجلس".
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.