أجرى الرئيس عبدربه منصور هادي، مساء اليوم، اتصالا بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، المهندس أحمد الميسري، للإطلاع على الأوضاع الأمنية بالعاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد تحذيرات أطلقها قائد عسكري من مخطط انقلابي للمجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية"سبأ" فإن الرئيس أطلع على جملة الأوضاع بالعاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة بما يهدف لتعزيز الأمن واستتبابه وتوحيد الجهود والصفوف والحفاظ على وحدة النسيج المجتمعي وتعزيز روح المقاومة وتسخير كافة الإمكانيات والجهود في مواجهة العدو المتربص بالشعب اليمني في كل منطقة وموقع من المليشيات الحوثية الإيرانية.
وقالت الوكالة، إن الرئيس هادي، وجه وزير الداخلية، بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية ذات العلاقة وبتكاتف جميع أبناء المحافظات المحررة لتوحيد الإمكانات لمواجهة خصم الشعب اليمني المتمثل في الميلشيات الحوثية الإيرانية ومن يساندها..
ولفت إلى ما قدمته عدن ولحج وأبين والضالع وتعز وباقي المحافظات من تضحيات جسيمة في سبيل ذلك وبسط نفوذ الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين والاهتمام باحتياجاتهم ومعيشتهم اليومية.
وشدد الرئيس على أهمية أن تنصب جهود الحكومة ومختلف المؤسسات وكذلك كافة القوى والمكونات التي ترى في المليشيا الحوثية خصماً حقيقيا للشعب اليمني لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وإشعار المواطن بالآمل بعد تضحيات جسيمه قدم خلالها خيرة شبابه في معارك الدفاع عن الأرض والعرض.
وأكد على ضرورة رفع مستوى الأداء وتنسيق الجهود مع الأشقاء بما يعود بالنفع على المواطن ومواجهة المليشيا الحوثية وكذلك لمواجهة ما تخلفه بعض الكوارث الطبيعية، كما حدث في الفترة الأخيرة في عدن والمحافظات المجاورة.
من جانبه؛ أكد وزير الداخلية، العمل مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية وبتعاون المواطن نحو تنفيذ توجيهات الرئيس بما يفضي لاستتباب الأمن واستقراره وتثبيت السكينة العامة والانتصار لإرادة شعبنا اليمني في دحر مشروع التمرد والانقلاب وتوحيد الصف واللحمة الواحدة لما لذلك من قوة وعزة شعبنا اليمني.
يأتي ذلك بعد يوم من تحذير قائد اللواء الرابع حماية رئاسية العميد مهران القباطي من مخطط انقلابي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، على الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.
وكشف القباطي، في تسجيل صوتي، أمس السبت، عن أن الانتقالي يخطط لتشكيل مجلس عسكري وإقليمين، وأن أول خطواته مهاجمة البنك المركزي ومصافي عدن والمعاشيق والسيطرة على مؤسسات الدولة، وإغلاق كافة المنافذ الجنوبية.