أعلنت منظمة حقوقية اليوم الاثنين مقتل وإصابة 107 أطفال خلال 70 يوما في اليمن.
وذكرت "منظمة سام للحقوق والحريات"، ومقرها جنيف، في بيان، إن "الأطفال كانوا هم الضحايا الأبرز لانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو من العام الجاري.
وشملت الانتهاكات المرصودة، بحسب البيان، انتهاك الحق في الحياة والسلامة الجسدية، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
وتابعت المنظمة أن "عيد الفطر تحول إلى كابوس مرعب لأطفال اليمن خاصة أولئك القاطنين في مدينة تعز، حيث عاشوا أياما صعبة بسبب تعرض أحيائهم للقصف بقذائف المدافع العشوائية واستهداف القناصة، وفقد أطفال حياتهم خلال أيام العيد لتتحول فرحة العيد إلى مأتم".
وأكدت أنها رصدت خلال 70 يوما 107 انتهاكات ضد الأطفال في محافظات صنعاء وتعز والحديدة والضالع، وأن 29 طفلا منهم قتلوا أو أصيبوا بسبب هجمات طيران التحالف العربي، منهم 18 انتهاكا في مدينة صنعاء في قصف لطيران التحالف استهدف حيا سكنيا في شارع الرباط وسط صنعاء.
واشارت سام إلى أن 51 طفلا قتلوا وأصيبوا في مدينة تعز على يد مليشيا الحوثي، وقتل منهم عشرون طفلا، أربعة منهم قتلوا خلال أيام العيد.
وقالت المنظمة إن "تحليلاً متمعناً لسلوك مليشيا الحوثي وطيران التحالف العربي على حد سواء يظهر بشكل واضح أن عملياتهم تنطوي على مخالفات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وأنها قد تمثل جرائم حرب".
ودعت سام المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إدانة هذه الجرائم وإظهارها للعالم واتخاذ مواقف جادة وقوية ضد مرتكبيها.
ويشهد اليمن منذ خمس سنوات صراعا مسلحاً بين القوات الحكومية المدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين المدعومين من إيران من جهة ثانية. وخلف الصراع خسائر مادية وبشرية كبيرة، فضلاً عن جر البلاد إلى أزمة إنسانية وصفت بأنها الأسوأ في العالم.