حذر وزير الإعلام معمر الارياني من الآثار المترتبة على استمرار سيطرة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على أجزاء من اليمن.. مؤكداً بأن تلك الآثار لن تقتصر على اليمن فقط ولكنها ستمتد إلى الإقليم والعالم.
وقال وزير الإعلام في حديثه خلال الندوة التي أقامها المعهد الملكي للدفاع والأمن ( روسي ) في العاصمة البريطانية لندن، اليوم ، بحضور عضو البرلمان البريطاني ووزير الدولة السابق اليستر بيرت وعدد كبير من الصحافيين والباحثين والمهتمين بالشأن اليمني" إن السلام الشامل والعادل لن يتحقق في اليمن ما لم تتخلى الميليشيا الحوثية الانقلابية عن مشروعها الطائفي وإيمانها بالحق الإلهي للحكم وتترك السلاح وتؤمن بأن امتلاكه حق حصري للدولة".
ولفت الإرياني إلى خطورة عمليات تجنيد الأطفال التي تقوم به الميليشيا على مستقبل التعايش المجتمعي والسلم الأهلي..
وقال إن الميليشيا الحوثية تعمل على تجنيد خمسين ألف طفل حسب معلومات مؤكدة ومرصودة لدى الحكومة..
وذكر أن المليشيا قامت بتحويل المدارس إلى مراكز للاستقطاب والتجنيد، الأمر الذي يظهر مخططات الميليشيا في تمزيق المجتمع اليمني ويشكل خطراً على مستقبل هؤلاء الأطفال وينسف أي جهود لعملية السلام..واصفاً ما يحدث بالقنبلة الموقوتة التي تهدد مستقبل اليمن والإقليم ..
وتطرق الوزير الارياني إلى موضوع زراعة الألغام التي قامت بها الميليشيا خلال السنوات الماضية من عمر الانقلاب وحتى الآن والتي يزيد عددها حسب التقديرات عن مليون لغم مهددةً حياة المدنيين وممتلكاتهم خاصة وان الميليشيا الانقلابية تقوم بزراعة الألغام دون خرائط وخاصة في المناطق التي تنسحب منها تحت ضغط قوات الجيش الوطني والتحالف.
وذكر الارياني أن الآلاف سقطوا نتيجة لألغام الميليشيا..مثمناً دور المملكة العربية السعودية المساعد في عمليات نزع الألغام ومعالجة أثارها من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبرنامج مسام لنزع الألغام ..
وجدد وزير الإعلام التأكيد على عزم وإصرار الشرعية الدستورية لبلادنا بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي على الوصول إلى السلام الشامل والعادل الذي ينشده أبناء الشعب اليمني..مطالباً المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية المعنية الضغط على الميليشيا الانقلابية لوقف ممارساتها التي تفخخ مستقبل اليمن واليمنيين وتمس امن الإقليم والعالم.
من جانبه أكد عضو البرلمان البريطاني والوزير السابق البريطاني أن دعوات وقف الحرب لم تركز على ما مارسته مليشيا الحوثي من جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني وإعاقتهم للمساعدات الإنسانية مما فاقم الأزمة على المواطن البسيط.