التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الثلاثاء، في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض، رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني وأعضاء المجلس.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" فإن ولي العهد السعودي رحب برئيس وأعضاء مجلس النواب ..متمنياً لهم التوفيق لما فيه خدمة اليمن وشعبه.
وأشاد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني بما قدمته المملكة من تعاون لنواب الشعب اليمني لاستئناف أعمال مجلسهم بعد انقطاع دام أربع سنوات فرضته الظروف القاهرة الناتجة عن انقلاب مليشيا الحوثي، والمساندة لانعقاده في مدينة سيئون كتحية مقصودة لمحافظة حضرموت تقديرًا لقيمتها التاريخية.
وأكد أن هذه الخطوة مثلت إنجازًا تاريخيًا لاستعادة الدولة والتصدي لمشروع الانقلاب تمكن من خلاله نواب الشعب من كسر الحصار على أعضائه من قبل العصابات الانقلابية بغرض إعاقة المجلس عن استئناف مهامه الدستورية بما يترتب عليه من إعاقة هيئات الدولة الأخرى عن أداء وظائفها وإلحاق الضرر بالعمل الوطني العام.
وتطرق البركاني إلى الخطر الإيراني الذي لا يهدد اليمن وحده وإنما دول الخليج العربي والمنطقة بأسرها، مبرزًا دور عاصفة الحزم وإعادة الأمل لرد هجمة الدم والنار القادمة من إيران.
وطالب التحالف باستمرار دعم اليمن سياسياً واقتصادياً وعسكرياً حتى تتحرر من براثن المليشيا الحوثية.
وكانت مصادر إعلامية، قد ذكرت أن أعضاء مجلس النواب، سلموا ولي العهد السعودي، طلباً رسمياً باستثناء اليمنيين من اجراءات رسوم الإقامة المعتمدة في السعودية مؤخراً.
ووفق المصادر فقد أكد ولي العهد لأعضاء مجلس النواب، بالعمل على تنفيذ ذلك. وقال: "سنعمل على ما يرضيكم ويسركم".
يأتي هذا بعد نحو اسبوعين على انعقاد مجلس النواب لأول مرة منذ أربع سنوات في مدينة سيئون، بمحافظة حضرموت، حيث كان للسعودية دور بارز في عقد جلسات المجلس وانتخاب هيئة رئاسة جديدة، رغم المحاولات الإماراتية عبر حلفائها في الجنوب منع انعقاد المجلس.
حيث هدد حلفاء الامارات، بالمواجهة المسلحة في حال انعقاد جلسات المجلس في العاصمة المؤقتة عدن.
وعقدت جلسة البرلمان، يوم السبت 10 ابريل 2019، بحضور الرئيس هادي ونائبه ورئيس الحكومة، وعددا من أعضاء السلك الدبلوماسي في اليمن، وكذا رئيس البرلمان العربي، وذلك في إطار الدعم الدولي لاستعادة السلطات الشرعية وإنهاء الانقلاب.