أدانت منظمة «مراسلون بلا حدود» مقتل الصحفي عبدالكريم الجرباني، خلال تغطية الاشتباكات إلى جانب قوات الجيش الحكومي، في مدينة حرض (شمال غرب البلاد).
وقالت المنظمة في بيان لها إن الصحفيين في اليمن أصبحوا عرضة للأخطار.
وقالت مديرة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة ألكسندرا الخازن، إنه «في ضوء الخطر الذي يواجهه العاملون في قطاع الإعلام بالبلاد، يجازف الصحفيون الشباب- وأغلبهم من الهواة - بأنفسهم إلى حد كبير في سعيهم إلى ملء الفراغ الإعلامي».
وذكّرت بأهمية تدريب الصحفيين على تغطية الصراعات، مؤكدة في الوقت ذاته على المسؤولية الملقاة على مختلف أطراف النزاع في حماية الصحفيين بموجب القرار 2222 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأضافت «ووفق ما أفادت به مصادرنا، يشرع صحفيون شباب غير محترفين - بعد تخرجهم للتو - في العمل مع مختلف وسائل الإعلام حيث يتوجهون إلى جبهة القتال دون ارتداء الدروع الواقية من الرصاص ودون تلقي أي تدريب في مجال تغطية الحروب، مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر والعنف الناتجين عن الصراع».
ووفقاً لما أحصته منظمة مراسلون بلا حدود، يوجد حالياً 14 صحفياً وصحفي مواطن قيد الاحتجاز لدى مختلف الجماعات المسلحة في اليمن، بينما يرجَّح أن يكون الإعلاميون المعتقلون من قبل الحوثيين قد نُقلوا إلى سجن آخر في صنعاء.
يُذكر أنه بات من الصعب للغاية تغطية الصراع الدائر حالياً في اليمن، حيث أصبحت وسائل الإعلام موزعة بين بعض المدن وذلك بحسب الأطراف التي تسيطر عليها. ففي صنعاء، مثلاً، تتميز الساحة بهيمنة وسائل الإعلام التابعة للمتمردين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
أما في مدينة عدن الجنوبية، فهناك وسائل إعلام مستقلة وأخرى مقربة من حكومة عبد ربه منصور هادي.
وتُذكر مراسلون بلا حدود بأن العديد من الصحفيين قرروا التوقف عن ممارسة نشاطهم الإعلامي، بل ومنهم من اختار مغادرة البلاد.
هذا ويقبع اليمن في المرتبة 170 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.