استنكر حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، بشدة الشعارات والهتافات "التحريضية" التي طالته في مسيرة التنظيم الوحدوي الناصري، معتبرا ذلك بأنه يمثل تهديدا للعميلة السياسية والتعددية.

وكان التنظيم الناصري بتعز، قد نظم السبت الماضي مظاهرة وسط المدينة، ردد المتظاهرون هتافات ضد حزب الإصلاح على شاكلة "لا إصلاح بعد اليوم" رغم رفع شعارات تتحدث عن التعايش والتنوع، وهو ما اعتبر تحريض على الكراهية والعنف وإقصاء الأخر.

وقالت الدائرة القانونية في حزب الإصلاح بتعز، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، وصل"يمن شباب نت" نسخة منه،:" لقد كان أمراً محزنا ومؤسفاً أن تأتي هذه المواقف التحريضية ضد الإصلاح  في وقت أحوج ما نكون فيه إلى جمع الكلمة ورص الصفوف لمواجهة المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي الذي يستهدف كل اليمن واليمنيين، وأن تتوجه كل الطاقات نحو العدو المشترك بدلا من التفرغ للتحريض ضد حزب شريك ونسيان الحوثي الذي ينشر القتل والدمار".

واعتبر حزب الإصلاح، هذه الشعارات والدعوات الاقصائية تهديداً مباشراً للعملية السياسية ولمستقبل الأجيال التي تراهن على العملية الديمقراطية التشاركية وتعددية الأحزاب السياسية في مغادرة الواقع القائم إلى مستقبل حر تشاركي ديمقراطي.

وأكد البيان على الحق الأساسي للأفراد والأحزاب السياسية في حرية التعبير بمختلف وسائله ومنها حق التظاهر والاعتصام وتنظيم المسيرات الجماهيرية.

كما أكد في الوقت نفسه مسؤولية منظمي هذه الفعاليات على توجيه وضبط خطاب المشاركين بالقدر الذي يؤدي إلى تعزيز هذا الحق للجميع لا إلى تكريس ثقافة الإلغاء والإقصاء وتعميم الكراهية.

وطالب حزب الإصلاح، قيادة التنظيم كشركاء في الحياة السياسية بإدانته وإعلان تبرؤهم من هكذا خطاب الأمر الذي يوجب على قيادتهم بيان موقفهم من هذا الخطاب التدميري الذي يهدد الحياة السياسية في أهم ركائزها وهي التعددية الحزبية التي هي قوام وركيزة النظام السياسي في اليمن.  

ودعا كل شركاء العملية السياسية إلى إدانة هذا السلوك المنفلت والعمل على  الالتزام بذات القيم الدستورية التي تحمي حق الوجود السياسي للجميع  وتكفل الشراكة وتساعد على نضج الخطاب القيمي البناء وتحررنا من ثقافة وآثام شمولية الماضي الذي ندرك جميعا مخاطر عودته .وفقا للبيان.