فسر السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، تواجد المملكة في محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عمان، بأنه يأتي لأحداث التنمية ومنع التهريب.

وأوضح في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن المهرة تعد ممر رئيس لتهريب المخدرات والسلاح إلى اليمن وتنتشر فيها شبكات التهريب، في ظل وجود مساحات مفتوحة على بحر العرب، من دون وجود أي قوات لخفر السواحل أو جهة قادرة على ضبط هذه المساحات.

وأشار إلى أن ذلك مكّن إيران و«حزب الله» من استغلال ذلك في دعم الميليشيات الحوثية، مستعينة بشبكات تهريب محلية.

ولفت إلى أن الحكومة اليمنية استعانت بالتحالف لمساعدتها في بناء وتدريب قدرات خفر السواحل، والمساعدة في مكافحة أعمال التهريب والإرهاب.

وذكر أن الحكومة اليمنية أشارت إلى أن من أسباب التهريب عدم وجود تنمية في المهرة.

 وبين أن المملكة بدأت عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في دعم توجه الحكومة الشرعية لتنفيذ مشروعات مختلفة في البنية التحتية، التي افتتحها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وتزايد الاهتمام السعودي بمحافظة المهرة مؤخرا، ودفعت المملكة بدفعات عسكرية من قواتها إلى المحافظة منذ نهاية العام 2017.

وإثر ذلك  اندلعت احتجاجات مناهضة للتواجد السعودي المكثف، من الأهالي، مشيرين إلى أنه يعد انتهاك للسيادة اليمنية ويأتي في إطار تحقيق أهداف اقتصادية تتمثل في  مد أنبوب نفطي إلى سواحل المهرة.

 وبشان ما حث في حجور مؤخرا، قال السفير آال جابر، "ما حدث في حجور شبيه بما حدث مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح؛ حيث غدرت به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وهي نفسها التي غدرت برجال حجور، ومستعدة أن تغدر وتنقلب على أي اتفاق."