يدخل حصار ميليشيا الحوثي لمنطقة الزبيرة في منطقة قدس بريف محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) الأسبوع الثاني على التوالي وسط مخاوف في أوساط السكان من استمرار هذا الحصار الخانق.
وقالت مصادر محلية لـ "يمن شباب نت" إن مليشيا الحوثي أغلقت سوق الزبيرة المركزي ومنعت مزاولة كافة الأنشطة التجارية فضلاً عن منع ضخ مياه الشرب إلى منازل المواطنين.
وبررت ميليشيا الحوثي إجراءاتها العقابية بحق المواطنين، بمزاعم تعرض أحد عناصرها للضرب والتجريد من السلاح من قبل مواطنين.
وأوضحت المصادر أن "الأحداث بدأت مساء السبت 23 فبراير بعد تعرض أحد مسلحي الحوثي للضرب وتجريده من سلاحه وفق رواية الحوثيين، وعقب الحادث أغلقوا السوق مباشرة".
ورافق إغلاق السوق حملة اعتقالات شنتها مليشيات الحوثي بحق عشرات المواطنين والعمال في المحال التجارية داخل السوق بالإضافة إلى تفجير أحد المنازل.
وقالت المصادر إن "مليشيات الحوثي فجرت منزل أحد المواطنين الخميس الفائت أسفل وادي الزبيره" مشيرة إلى أن المليشيات هددت المواطنين بتفجير المزيد من المنازل.
ويقع السوق المركزي الخاضع لسيطرة الحوثيين منذ عامين ونصف على الطريق الرئيسي الذي يربط الزبيرة ببقية المناطق والمدن.
وتعد الزبيرة قدس "12 كلم²" إحدى عُزل مديرية المواسط، ويقطنها نحو عشرة آلاف نسمة وهي نقطة تماس بين الحوثيين وقوات الجيش الموالية للحكومة الشرعية.
ومع دخول الحصار الأسبوع الثاني يعيش سكان المنطقة حالة من الهلع والخوف كما هو حال المواطن "عبد الله" الذي يعمل بالأجر اليومي في سوق المنطقة أصبح منذ أيام لا يستطيع الخروج من منزله خشية اعتقاله أو تعرضه لطلق ناري.
يقول لـ"يمن شباب نت": أسبوعين مرت وأنا دون عمل فالحوثيين أحكموا السيطرة على السوق واعتقلوا عددا من العمال. وأشار إلى إن مسلحي الحوثي يتسللون إلى القرى المأهولة بالسكان ويستخدمون بعض المناطق لقصف مواقع الجيش.
وتتمركز قوات الجيش في جبل عمقان الاستراتيجي المطل على قرية "الزبيرة" فيما يتمركز الحوثيين في سوق المنطقة. وتشهد بين الحين والاخر اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
ومنذ مارس 2015 تشهد مدينة تعز، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي من جهة، ومسلحي مليشيات الحوثي من جهة أخرى.
وتسببت الحرب الدائرة في تعز والحصار التي تفرضه مليشيات الحوثي على مداخل المدينة في تردي الوضع الإنساني والمعيشي وتدهور الجانب الصحي.