توقّفت فروع مصلحة الهجرة والجوازات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، عن إصدار جوازات السفر، ما تسبب بمعاناة أعداد كبيرة من اليمنيين، لا سيما القادمين من مناطق سيطرة جماعة الحوثي.

وفي السياق، قال مصدر في فرع مصلحة الهجرة والجوازات بمحافظة تعز، إن إدارة المصلحة أوقفت إصدار جوازات السفر للمواطنين، بسبب تراكم المعاملات جراء نفاد الأوراق الخاصة بالجوازات.

وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن "عملية إصدار الجوازات، أخيراً، اقتصرت على الحالات الطارئة للمرضى المحتاجين للسفر، إضافة إلى الطلبة المبتعثين إلى الخارج للدراسة، وتوقفت عن إصدارها لكل الطالبين للجوازات". لافتا إلى أن "جميع فروع المصلحة في المحافظات المحررة تُعاني من نفس المشكلة".

وأوضح المصدر، أن "توقف المصلحة عن إصدار جوازات السفر مؤقت"، مؤكداً أن "الإدارة تبذل جهوداً كبيرة، في متابعة الجهات المعنية، لتوريد دفاتر الجوازات في أقرب وقت".

إلى ذلك، قال المواطن بكر مقبل، وهو من محافظة إب (وسط)، إنه سافر إلى محافظة تعز (وسط) البلاد، قبل أكثر من شهر، لاستخراج جواز سفره، وإنهاء المعاملة في حينها، لكنه لم يحصل عليه حتى الآن، بسبب نفاد دفاتر الجوازات.

وأضاف مقبل، لـ"العربي الجديد"، "خسرت تأشيرة (فيزا) عمل، في المملكة العربية السعودية، بعد أن أقدم مكتب العمل على بيعها لشخص آخر، لأني تأخرت في إرسال الجواز لاستكمال إجراءات تأكيد الفيزا والسفر". موكداً أن "التأخير كبده خسائر مالية كبيرة، مقابل قيمة السكن والمواصلات والغذاء".

المشكلة نفسها، واجهها المواطن علي ناصر، وهو من سكان صنعاء، ما دفعه لمطالبة الحكومة اليمنية برفع الحظر المفروض على فروع مصلحة الهجرة والجوازات في مناطق الحوثيين بعد توقف إصدار جوازات السفر في المناطق المحررة.

وقال لـ"العربي الجديد": "منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، وأنا في محافظة مأرب (وسط)، في انتظار جواز سفري، لكن من دون فائدة".

وتساءل ناصر: "لماذا تمنع الحكومة اليمنية، عملية إصدار الجوازات من مناطق الحوثيين، وهي غير قادرة على إصدارها في مناطقها؟". داعياً الجهات المعنية إلى سرعة إيجاد حل للمواطنين الراغبين في السفر.

وأصدرت الحكومة اليمنية، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قراراً يقضي بمنع التعامل مع الجوازات الصادرة من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وعدم قبولها للسفر أو الحجز، على أن يتم قبول الجوازات الصادرة من المناطق المحررة فقط.