قال وزير الخارجية البريطاني جريمي هنت انه سيبدأ مساء اليوم الخميس زيارة إلى عدد من دول الخليج لبحث اتفاق ستوكهولم وللتأكيد مجددا على الحاجة الملحّة لعملية السلام في اليمن.
وأضاف "هدفي هو البناء على اتفاق ستوكهولم المدعوم من الأمم المتحدة الذي تم التوصل إليه في ديسمبر. لقد أتاحت عملية السلام خفض القتال بشكل مستدام في الحديدة. لكن هناك الكثير مما يجب عمله".
وأشار هنت "وخلال محادثاتي مع الحوثيين والحكومة اليمنية سوف أحث جميع الأطراف على تعجيل عملية إعادة الانتشار التي تم الاتفاق عليها في ستوكهولم، وضمان دخول المساعدات الإنسانية باستمرار".
وقال "إن إبعاد هذه القوات عن الموانئ ضروري لمنع عودة القتال، والتمهيد للجولة التالية من محادثات السلام، وضمان إمكانية وصول المساعدات التي هناك حاجة ماسّة إليها إلى أشد المحتاجين للمساعدة".
من جانبها قالت لخارجية البريطانية "تأتي زيارة وزير الخارجية هذه في سياق جهود دبلوماسية بريطانية مستمرة لتعزيز عملية السلام في اليمن. والمحادثات التي سوف يجريها سوف تبني على أسس اجتماع وزراء خارجية المجموعة الرباعية - الإمارات والسعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ".
وأضاف البيان "تضع المملكة المتحدة ثقلها وراء جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيث، لتعجيل تطبيق الإجراءات التي اتفق عليها الجانبان خلال محادثات السلام التي عقدت في ستوكهولم".
وسوف يلتقي وزير الخارجية هنت للمرة الثالثة خلال ثلاثة أشهر بكبار المسؤولين من الحكومة اليمنية، وقيادات الحوثيين، والقيادات السياسية في عمان والسعودية للحث على إحراز التقدم الذي يحتاجه اليمن بشدة.
وغادر ظهر اليوم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، العاصمة صنعاء، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، عقد خلالها مباحثات مع مسؤولين في جماعة الحوثي، تطرقت لضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم. لم يدل بأي تصريحات للصحفيين في المطار.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصلت الحكومة والحوثيين، إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقّعين عليه في تفسير بنوده.