أفادت الحكومة اليمنية، بأن أعداد النازحين داخلياً في اليمن في تزايد مستمر، نظراً لتوسع رقعة المعارك في مناطق متفرقة من البلاد.
وقال رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، نجيب السعدي، إن "أعداد النازحين عام 2017 بلغت مليونين وثلاثمائة وخمسين ألف شخص، لكن العدد ارتفع في 2018 إلى 3 ملايين وثمانمائة وخمسين ألف شخص، بزيادة مليون وخمسمائة ألف شخص، أي قرابة 60 في المائة".
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن السعدي قوله، "إنّ أعداد النازحين في محافظة مأرب شرقي البلاد، كان عام 2017، بحسب منظمة الهجرة الدولية، 76 ألفاً، إلا أن نتائج المسح الجديدة أكدت أن هناك 859 ألف نازح في المحافظة".
وعن أسباب تزايد أعداد النازحين، أكد أنّ أحداث ديسمبر/كانون الأول 2017 في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، "أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين، إضافة إلى النازحين من محافظتي الحديدة وحجة بسبب الاشتباكات المسلحة".
وأكد السعدي أن هناك "أكثر من 450 ألف نازح من محافظة الحديدة (غرب)، موزعين داخل المحافظة في مديرية الخوخة بعدد 70 ألف نازح، تليها مديرية الزهرة بعدد 30 ألف نازح، وخارجها في محافظة عدن (جنوب) بعدد 15 ألفا، ومحافظة أبين (جنوب) بعدد 18 ألف نازح، و21 ألفا في تعز (جنوب)، و14 ألفا في لحج (جنوب) و9 آلاف في مأرب (شرق)، وأكثر من 70 ألف نازح في محافظة إب (وسط)، وبقية النازحين في أمانة العاصمة صنعاء وذمار.
وبيّن السعدي أن النازحين يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة للغاية، "ويفتقدون لكثير من الاحتياجات، رغم المساعدات التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المنطقة".
ولفت إلى أن الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين التي يرأسها، "تقوم بالتنسيق بين المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والنازحين، من خلال توفير قاعدة بيانات، والإسهام في تحديد الاحتياجات للنازحين وخطة الاستجابة الإنسانية، إضافة إلى الإشراف ومراقبة المنظمات الإنسانية، ورصد وتتبّع النازحين، وإدارة المخيمات، بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة".
وتابع: "نحن بصدد دراسة شاملة لإنشاء مُخيمين اثنين، في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، وآخر في محافظة مأرب شرقي البلاد".