واصلت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح استهدافها لمواطنين ينتمون لأسرة " ال الشامي" الذي ينتمون إلى مناطق متفرقة بمديرتي "دمت" و "قعطبة" بمحافظة الضالع جنوب اليمن.
تنوعت هذه الإستهدافات بين القتل المباشر بحجة التخابر مع المقاومة، والعثور على آخرين قتلوا بظروف غامضة.
خلال ثمانية أشهر من دخول المليشيا مدينة دمت، كانت الحصيلة أربعة "شبان" من أفراد هذه الأسرة والذين لقو مصرعهم بنيران المليشيا المتواجدة بالمدينة شمال الضالع.
كانت البداية مصرع أحد افراد الأسرة يدعى "محمد الشامي" داخل مبنى دار القران الكريم الذي تسيطر عليه المليشيا بمدينة دمت،في بداية شهر مارس المنصرم، حيث تم العثور على جثته بين افراد المليشيا المتمركزين بالدار في ظروف غامضه.
مصدر خاص من أفراد أسرته أكد "ليمن شباب نت" أنه تم تصفيته من قبل مليشيا الحوثي، حينما رفض التحرك في مهمة غير معروفه تبعهم، فقتل وهو نائم داخل مبنى دار القرآن بدمت.
ليست الأولى!
لم تكن هذه الحادثة هي النهاية، بل تبعتها ثلاث جرائم مماثلة في شهر يوليو الجاري.. فخلال أقل من أسبوعين فقط قتل ثلاثة آخرين من نفس الأسرة بحوادث متنوعه.
حيث اقدمت قيادات تابعة لمليشيا الحوثي من نفس الأسرة بقيادة "مسعد الشامي" و"حميد الشامي" و "علي عبده الشامي" بمداهمة منزل المواطن زياد محمد الشامي، بقرية "جبل الشامي" غرب قعطبة وأطلقت علية النار وسط اسرتة،مما أدى إلى مقتله على الفور؛ بحجة التخابر مع المقاومة. بحسب مصادر مقربه من الأسره.
ولم يمضي سوى يومان فقط من حادثة مقتل زياد الشامي، حتى وقعت جريمة جديدة، تمت في ظروف غامضة، لكنها لم تختلف في مأساتها عن الجريمتين السابقتين.
حيث عثر على المواطن "مسعد صالح الشامي" من نفس أسرة القتيلين السابقين،ويعمل في دراجة نارية، ويسكن قرية "العكرة "غرب دمت" وهو مقتولا بالقرب من نقطتين للمليشيات الحوثية في منطقة حقل "الفارد" بدمت.
بعدها بيومين وتحديدا في صباح أمس الجعمة، أقدم طقم تابع للحوثيين حسب السكان بالقرية، بدهس المواطن "عدنان مثنى الشامي" جوار منزله بقرية العكره،عمدآ، نقل على إثرها إلى مستشفى ذمار وحالتة الصحيه حرجه. بحسب المصادر.
تساؤلات مشروعة؟!
ما سبق ذكره، جعل الكثير من المراقبين والمهتمين بالوضع بالمحافظة يتساءلون عن أسباب وتداعيات كل هذه الحوادث بحق اسرة ال "الشامي"؟
حيث كشفت مصادر خاصة مقربه من ال الشامي "ليمن شباب نت" عن بعض أسباب استهداف هذه الأسرة من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع.
حيث أكدت المصادر ان ما تم بحق المواطنين من "ال الشامي" إنما يراد منه التخلص من أشخاص من نفس الأسرة، ممن لا يرغبون في الإلتحاق بركب الحوثي والقتال في صفوف مليشياته ضد ابناء المنطقة.
وأفادت المصادر أن المليشيا القادمة من عمران وصعدة تحاول منذ بداية حربها بمحافظة الضالع الزج بأسرة الشامي، في صراع داخلي مع المقاومة بالمحافظة،لكنها فشلت،فلجأت إلى استخدام التصفية الجسدية لهذه الأسرة التي لا يدين معظم أفرادها بالولاء للمليشيا،ولم ينخرطوا في صفوف القتال معهم.
وأوضحت المصادر أن أسرة " ال الشامي" بالمحافظة،لم ترتبط مع المليشيا بالقتال، وإن كانت هناك مشاركات فهي فردية، كما هي موجودة مع المقاومة، ولذلك لجأت للتصفية، ومحاولة جر الإسرة للحرب من جديد مع المقاومة بدواعي أسرية مقيته، لكنهم فشلوا. حد تعبير المصادر.
المصادر أشارت الى أن هناك تطابق في مثل هذه الجرائم لمليشيا الحوثي وصالح مع ما قامت به عناصر للقاعدة من استهداف بحق هذه الأسرة في وقت سابق.
حيث أقدمت عناصر تابعة للقاعدة بمدينة رداع محافظة البيضاء،بقتل مسؤول الأمن السياسي بمدينة دمت العقيد "محمد طاهر الشامي" المنتمي للأسرة ذاتها، مع أربعة من مرافقية، بينهم إثنين من أبناءه، في نهاية سبتمبر 2014 في جريمة بشعة لاقت استياء واسعا لدى أبناء المحافظة.
ومع كل هذه الجرائم التي ارتكبت بحق هذه الاسرة،لكن ما لا ينكره أحد أن هذه الجرائم المرتكبه بحق ال "الشامي" بدمت،جميعها تصب في مشروع الحوثي وصالح التدميري لنسيج المجتمع وترابطة،وإن تنوعت أدوات القتل، ومسميات القتله،وهو ما بات على أبناء الشعب اليمني الوقوف صفا واحدا ضد هذه العصابة التي تحاول جاهدة جر اليمن في أتون صراعات أسرية ومناطقية مقيته.