حذر وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب، بدر كلشات المهري، من خطورة ملشنة المحافظة، عبر ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي" الموالي للإمارات.
وأشار الوكيل كلشات في بيان، نشره على صفحته في "فيسبوك" إلى أنه "من أول يوم لتأسيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي، في محافظة المهرة، قام بعدة محاولات؛ لتكوين قوات أحزمة أمنية، ونخبة مهرية، كتلك التي في عدن والمكلا وشبوة، وهي مليشيات تعمل خارج إطار الدولة".
وأوضح كلشات، أن المجلس الموالي للإمارات، "أعلن هذا مرارا في بياناته الانقلابية، ولمح إلى أن هذه القوات الهدف من تكوينها بداية لمشروع الانفصال، وإثارة الفوضى، والتمرد على الشرعية الدستورية ممثلة للرئيس عبدربه منصور هادي".
وأضاف "أصدر ما يسمى انتقالي المهرة عدد من البيانات أيد فيها مواقف ما يسمى بالمجلس الانتقالي في عدن، وبارك خطواته الانقلابية على الشرعية، واستخدامه السلاح في المواجهات المسلحة التي حدثت في عدن، واتخذ قرارات معلنة في اجتماعاته الرسمية، بتكوين قوات نخبة مهرية، وتصدى لها أبناء المهرة ومنعوها".
وتابع كلشات "اليوم يسعى ما يسمى انتقالي المهرة من خلال الإعلان عن فتح باب التسجيل للالتحاق بالمعسكرات، وما يسميه نخبة مهرية، ويعمل على التغرير على الشباب المهري، ورفع شعارات رنانة للشباب، وينسق مع عناصر متطرفة واخرى متشددة، تم نقلها من مناطق أخرى إلى محافظة المهرة؛ للقيام بأعمال إرهابية مسلحة، تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المهرة، وتقويض شرعية الدولة، والسلطة المحلية، والمؤسسات الأمنية والعسكرية".
وكشف أن المجلس الانتقالي المهري، أعلن بشكل رسمي عن فتح باب التسجيل للالتحاق بمعسكرات يريد فتحها خارجة عن الشرعية، على غرار عدن وحضرموت وشبوة، ويريد ان يستنسخ تجربة قوات واحزمة النخبة في عدن، والتي أثارت الفوضى والقتل والانفلات الأمني.
وتساءل كلشات قائلا: هل يعتقد هؤلاء القوم أن أبناء المهرة سيقبلون بهذا؟!. مؤكدا أن العناصر الموالية للإمارات "يتوهمون، ولا يدركون خطورة هذه الخطوة، غير مبالين بردات فعل الشارع المهري الموحد الرافض أن تصير محافظتهم الآمنة المستقرة المزدهرة نسخة من عدن، أو الضالع، وباقي المحافظات التى انتشرت فيها المليشيات المسلحة". حسب وصفه.
وخاطب كلشات أعضاء المجلس الانتقالي قائلا "نقول لهؤلاء أصحاب مشاريع الهدم والتخريب، يجب أن تتوقفوا، فأبناء المهرة، وابناء الجمهورية اليمنية سيقفون ضدكم جميعا؛ لان مشاريعكم مشاريع صغيرة، ومشاريع هدم وتدمير، وخير شاهد على ذلك هو ما تعيشة عدن من فوضى".
وأكد "أن أي اخلال بهذا المكسب الجمهوري، يدفع الجميع الى ان يهبوا لحمايتها، والمحافظة على النسيج الاجتماعي من التمزيق". حسب قوله. داعيا "أبناء اليمن الشرفاء بشكل عام، وأبناء المهرة على وجه الخصوص بتحمل مسؤوليتهم التاريخية والوطنية في التصدي لمثل هذه الدعوات الهدامة".
وجدد التأكيد بثقته الكاملة أن أبناء اليمن "سيفشلونها، ويمنعون حدوثها، ولن يقبلوا أن تكون البوابة الشرقية للجمهورية اليمنية مسرح للفوضى والتخريب، وانتشار للمليشيات المسلحة التى دائما ما تجلب الدمار والخراب".
وأهاب كلشات، بجميع الأطراف السياسية والتكتلات الاجتماعية والقبلية والشبابية والطلابية ومنظمات المجتمع والشخصيات الاجتماعية والقطاعات النسائية، إلى إعلان مواقفها الرافضة لهذه الفتنة والتحرك العاجل للتصدي لها.
ودعا جميع أبناء المحافظة، بتحمل مسؤوليتهم الوطنية الكاملة لوقف مثل هذه الأعمال التي من شأنها أن تعمل على ملشنة المحافظة. مؤكدا أن "أبناء المهرة من شباب وشخصيات اجتماعية وقبلية يقفون مع شرعية الرئيس هادي ويدعمون الشرعية وهذا جعل أصحاب المشاريع الصغيرة جر المحافظة الى العنف والنيل منها بسبب مواقفها".
وطالب في هذا الصدد، "الحكومة الشرعية للوقوف بحزم ضد هذه الفتنة والوقوف مع أبناء المهرة في إفشال هذه المخططات والمشاريع التدميرية قبل فوات الأوان".
و"حث الرئاسة والحكومة بإيجاد فرص عمل ووظائف للشباب المهرة لكي لا يتم استغلالهم والتغرير بهم للالتحاق بهذة المليشيات واستغلال وضع الشباب الباحث عن عمل ومصدر دخل في مثل هذه المشاريع".