وصل قائد محور تعز الجديد، اللواء الركن سمير الحاج، امس السبت، إلى مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، برفقة مستشار وزير الدفاع اللواء الركن خالد فاضل قائد المحور السابق.
وبحسب ما نقل موقع الجيش "سبتمبر نت"، وصل اللواء الحاج إلى مركز المحافظة، قادمًا من العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، ليبدأ ممارسة عمله كقائد جديد لمحور تعز. حيث تنتظره سلسلة من المهام العسكرية، وأبرزها استكمال إصلاح الخلل الحاصل في المؤسسة العسكرية، والبدء بالتجهيز لتحرير المدينة، التي ترزح تحت الحصار والقصف للعام الرابع على التوالي.
وتم تعيين اللواء الركن سمير الصبري قائدا لمحور تعز أواخر ديسمبر/كانون اول الماضي وأدى اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي في الرياض (مقر إقامة الرئيس المؤقتة) برفقة محافظ تعز الجديد نبيل شمسان، ومن المتوقع أن تتم عملية الاستلام والتسليم بين القائد السلف والخلف خلال الأيام القليلة القادمة.
وأمام قائد المحور الجديد الكثير من الملفات، التي من المفترض أن تشهد تحسنا، بما في ذلك إعادة النظر في حالة قوات الجيش في المحافظة التي شهدت انقسامات حادة بشأن الفصائل المسلحة التي تعمل خارج سلطة الجيش والأمن، والتي صنعت حالة من عدم الاستقرار الأمني في المدينة؛ بالإضافة إلى تجميد جبهات القتال ضد الحوثيين، والتي لم تحقق أي انتصارا نوعيا خلال العام الماضي.
واللواء الصبري، لا تنقصه الخبرة فيما يجري بتعز. حيث يعد من العسكريين الذين أسسوا النواة الأولى للمجلس العسكري في المدينة في العام 2015، عقب اشتداد المعارك مع ميلشيات الحوثي - صالح، وتفرق كتائب المقاومة الشعبية التي كان يقودها الشيخ حمود سعيد المخلافي، رئيس المجلس التنسيقي لمقاومة تعز. وستكون المهمة أسهل عليه نظراً لاطلاعه الجيد بما يجرى في المحافظة.
ويعد ملف "تحرير تعز" أحد أهم الأولويات التي تنتظر قائد المحور، والذي أصبح يدور في حلقة مفرغة في ظل حالة الركود الحاصل، وعدم التفاهم مع قوات التحالف العربي، وغياب القرار السياسي الجاد لتحرير المدينة. وهي مهمة ستكون بحاجة إلى الكثير من الترتيبات والإرادة لانتزاع المدينة من أنياب الحصار الحوثي الذي يجثم على أطرافها الشرقية والغربية منذ أربع سنوات.
وقدمت مدينة تعز خلال السنوات الماضية الكثير من التضحيات في جبهات القتال، ورغم تحرير معظم مناطقها، لكنها ظلت عالقة منذ عامين في إعلانات متكررة لعمليات عسكرية غير مكتملة للتحرير. حيث تتحرك الجبهات بوتيرة عالية لكنها سرعان ما تخفت وتتوقف بشكل مفاجئ دون إحراز أهداف العملية المعلنة التي في العادة تكون "التحرير الكلي للمدينة".
وقتل وأصيب الآلاف من المدنيين في مدينة تعز خلال الأربع السنوات الماضية من الحرب، جراء القصف الحوثي المستمر على أحياء المدينة السكنية، والتي نجم عنها عشرات المجازر بحق الأطفال والنساء والمواطنين وهم في منازلهم. فيما تبقى المعابر إلى المدينة محفوفة بالموت جراء ترصد القناصة الحوثيون، وحقول الألغام المزروعة في كل مكان.
سيرة ذاتية
اللواء سمير عبد الله الصبري
- سنة الميلاد: 1967م، محافظة تعز
- أخر منصب له؛ قائد قوات الاحتياط، حيث صدر قرار جمهوري في 30 أغسطس 2016 بتعيينه قائدا لقوات الاحتياط خلفا للواء الجائفي وترقيته إلى رتبة "لواء"
- مديراً لمكتب قايد الدفاع الجوي
- مساعد قائد الدفاع الجوي للتوجيه المعنوي.
- مساعد لمدير الأكاديمية العسكرية للعلاقات والإعلام والتوجيه
- رئيس شعبه العلاقات العامة والإعلام والتوجيه في قيادة قوات العمليات الخاصة. (أخر منصب قبل الانقلاب)
- شغل منصب مساعداً لقائد المجلس العسكري بتعز والمتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري في تعز.
- المتحدث باسم الجيش الوطني.
- تخرج من الكلية الحربية في العام 1987م
- حاصل على شهادة الليسانس في الحقوق من جامعة صنعاء.
- حصل على دورة كتائب وألوية خلال الفترة (1991-1993م).
- حصل على شهادة الماجستير في العام 2006م من الاكاديمية العسكرية بصنعاء،
- دورات تدريبية في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الخارج والداخل.
- محاضر معتمد من الصليب الأحمر الدولي في صنعاء.
- زمالة كلية الدفاع الوطني في العام 2011م.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 31 ديسمبر, 2018
من هو اللواء "سمير الصبري" قائد محور تعز؟