أدانت رابطة أمهات المختطفين ما تقوم به جماعة الحوثي المسلحة من انتهاكات واختطافات متكررة بحق النساء والناشطات بالعاصمة صنعاء دون أي رادع إنساني أو أخلاقي أو قانوني، وآخر هذه الانتهاكات اختطاف الناشطة "أوفى النعامي" وزميلها الحسن القوطاري اللذين يعملان في منظمة سيفرورلد الدولية بصنعاء، الاثنين الماضي، واقتيادهما إلى جهة مجهولة.
وقال بيان صادر عن رابطة أمهات المختطفين إن "ظاهرة اختطاف النساء تعد سابقة خطيرة في مجتمعنا القبلي والمحافظ الذي يعلي من شأنهن ويجرم المساس بهن، فكيف بالاختطاف والإخفاء القسري لأشهر دون أن يعلم ذووهن مصيرهن أو سبب اختطافهن".
وطالبت الرابطة بإيقاف الانتهاكات بشكل فوري بحق النساء والتي وصلت إلى الحكم بالإعدام على بعضهن كأسماء العميسي، كما شددت على وقوف الأمم المتحدة أمام هذه الانتهاكات والعمل على إطلاق سراحهن دون قيد أو شرط، وحملت جماعة الحوثي حياة وسلامة جميع المختطفات.
وكانت شبكة التضامن النسوي، قد أدانت أمس الجمعة، اختطاف جماعة الحوثي، لاثنين من العاملين في إحدى المنظمات الدولية في العاصمة صنعاء، مطلع الاسبوع الجاري.
وعبرت الشبكة، في بيان لها، عن "إدانتها لما تعرضت له الزميلة أوفى النعامي، وزميلها الحسن القوطاري، اللذان يعملان في منظمة سيفرورلد الدولية، حيث تم اعتقالهما تعسفياً واخفائهما قسريا منذ يوم الاثنين الماضي، بعد استدعائهما من قبل الأمن القومي التابع للحوثيين في صنعاء يوم الإثنين الماضي لعقد اجتماع الساعة 12 مساءً، ولم يتم إخلاء سبيلهما منذ ذلك الوقت".
وأوضحت الشبكة، أن جماعة الحوثي تستمر في انتهاك الحقوق والحريات في صنعاء، وتضييق الخناق على عمل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، في ظل تقارير متزايدة عن استهداف النساء على وجه الخصوص، واعتقالهن خارج إطار القانون وتعرضهن للتعذيب".
وأشارت الشبكة الحقوقية، إلى "أن المنظمات الدولية تتردد في التوجه للإعلام، حول القيود المفروضة، وما يواجه موظفيها من مخاطر واستهداف، تحت مبررات حمايتهم، بينما يؤدي هذا التخاذل إلى زيادة فرض القيود والانتهاكات".
وطالبت الشبكة، جماعة الحوثي، "سرعة وقف هذه الانتهاكات، والإفراج الفوري عن أوفى النعامي وزميلها الحسن، وعن جميع المعتقلين/ات تعسفيا ً والمخفيين قسرياً من المدنيين والمدنيات".
ودعت "المنظمات الدولية، الوقوف مع موظفيها بشكل علني، وتوفير الحماية لهم، بما في ذلك برامج الانتقال إلى أماكن آمنة".