نظم مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة بالتعاون مع مركز العاصمة الإعلامي، أمس الأربعاء، فعالية في مدينة مأرب حول أوضاع العاصمة صنعاء خلال العام المنصرم 2018م.
 
واستعرضت الفعالية التي أقيمت برعاية أمين العاصمة اللواء عبدالغني جميل، أبرز الأحداث والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الانقلابية بحق المواطنين ضمن تقرير بعنوان "العاصمة صنعاء في 2018.. الحصاد المر".
 
وأكد أمين العاصمة صنعاء اللواء عبدالغني جميل في كلمته، إن العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية شهدت خلال 2018م انتهاكات متواصلة بحق المواطنين من اختطافات وتعذيب واقتحام ونهب الممتلكات الخاصة والعامة ونهب المال العام.
 
وأشاد اللواء جميل بالدور الحيوي الذي لعبه مركز العاصمة الاعلامي في توثيق الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات في نطاق أمانة العاصمة، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم في إدانة انتهاكات مليشيات الحوثي والضغط على المليشيات لإيقاف الانتهاكات والإفراج عن جميع المختطفين في سجونهم.
 
كما تطرق مدير مكتب حقوق الانسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، إلى أبرز أحداث العام المنصرم 2018م في العاصمة صنعاء التي تصدرتها انتهاكات بارزة لحقوق الإنسان من الاختطافات والتعذيب وتجنيد صغار السن وغيرها.
 
مشيراً إلى أن المليشيات الحوثية تمارس انتهاكات متواصلة بحق المواطنين بصنعاء بعد إن أفرغت العاصمة من وسائل الإعلام.
 
من جانبه، استعرض مدير مركز العاصمة الاعلامي عبد الباسط الشاجع، ملخص مختصر لتقرير حصاد أوضاع العاصمة صنعاء خلال 2018م.

وقال إن إجمالي انتهاكات حقوق الإنسان بلغت (3115) حالة  في مختلف مديريات العاصمة.
 
وأوضح إن العام 2018م شهد جرع سعرية متتالية للمواد الغذائية الأساسية، ومضاربات عاصفة بأسعار العملة، وأزمات خانقة لمادة الغاز المنزلي والمشتقات النفطية، مع تواصل انقطاع المرتبات للعام الثالث على التوالي إلى جانب نهب المعونات الاغاثية وهو ما ضاعف معاناة الموظفين.
 
وقال الشاجع إن مركز العاصمة رصد (6) جرع سعرية فرضتها المليشيات على أسعار البنزين والديزل خلال 2018، وانتشار ظاهرة الأسواق السوداء لهذه المواد والتي بيعت فيها الدبة الواحدة سعة 20 لترا بأسعار تفاوتت ما بين 15 إلى 18 ألف ريال.
 
ولفت إلى استغلال مليشيات الحوثي للازمات التي تعيشها العاصمة صنعاء للإثراء المادي إلى جانب الموارد التي تنهبها والجبايات التي تفرضها على مختلف القطاعات.
 
وأشار إلى عمليات النهب الحوثية التي تطال المعونات الاغاثية المقدمة لآلاف الأسر الفقيرة والمعدمة والتي تستولي عليها المليشيات وتهاون بعض المنظمات مع عمليات النهب والسطو الحوثية على المساعدات وإعاقة وصولها الآمن الى مستحقيها.
 
من جانبها، أكدت مسؤولة في رابطة أمهات المختطفين أن العاصمة صنعاء حلت في المركز الأول بنسبة الانتهاكات التي رصدتها الرابطة، وجاءت كذلك في المركز الثاني بالنسبة لحالات الموت تحت التعذيب.
 
وتطرقت إلى جملة من الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق أمهات المختطفين من الاعتداءات على الوقفات الاحتجاجية ومنعهن من زيارة أبنائهن وإرسال ما يطلق عليهن بـ"الزينبيات" للاعتداء على المحتجات بالضرب والصعق الكهربائي.
 
الى ذلك، تحدث المختطف المفرج عنه ماهر هبه، عن وقائع اختطافه وتعذيبه في سجون مليشيات الحوثي لمدة أربعة أعوام، مشيراً إلى أساليب تعذيب مروعة تنتهجها مليشيات الحوثي بحق المختطفين.