كشف مصدر عسكري يمني، تصاعد الخلافات بين رئيس لجنة المراقبة الأممية الجنرال باتريك كمارت ومليشيا الحوثي.
وقال المصدر في تصريح لصحيفة «عكاظ» إن كمارت غادر الحديدة إلى صنعاء للقاء المبعوث الدولي مارتن غريفيث الذي يصل العاصمة اليمنية اليوم (السبت) للقاء قادة حوثيين أيضا.
وحذر المصدر من احتمالات انهيار اتفاق الحديدة بعد تعثر الوصول إلى أي نتائج خلال الأيام الماضية، عازيا السبب إلى إصرار المليشيات على اعتبار مسلحيها في الحديدة هم السلطة الإدارية والأمنية المخولة استلامها وإدارتها، ورفضها عودة العاملين السابقين إلى وظائفهم.
وأفصح المصدر أن أحد أعضاء لجنة الانقلاب اتهم كمارت بالانحياز إلى فريق الشرعية، وهدد الجنرال الهولندي بأنهم سيحشدون أنصارهم للخروج بمظاهرات تطالب بتغييره، وهو ما أدى إلى مغادرته قاعة الاجتماع، وطلبه من الفريق الحكومي المغادرة أيضا حتى إشعار آخر، بعدما فشلت جهوده في إقناع الحوثيين.
وشدد المصدر العسكري على ضرورة إنهاء ما وصفه بـ«المهزلة» وبدء الحسم العسكري.
ولجنة تنسيق إعادة الانتشار يرأسها كاميرت، وتضم 3 أعضاء عسكريين من الجانب الحكومي و3 من الحوثيين، ومهمتها مراقبة وقف إطلاق النار وسحب قوات الحوثيين والقوات الحكومية من مدينة وميناء الحديدة.
واللجنة منبثقة من اتفاق السويد بين الأطراف اليمنية الذي رعته الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث في ستوكهولم من الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
والسبت الماضي، قالت جماعة "الحوثي"، إنها بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من عملية الانسحاب من ميناء الحديدة.
فيما نفت الحكومة الشرعية انسحاب مسلحي الجماعة من الميناء، وقالت إنه تم إلباس عناصر موالية للحوثيين الزي الرسمي لخفر السواحل، في"محاولة التفاف واضحة على ما تضمنه اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة".