قال الرئيس عبدربه منصور هادي، إنه" في حال فشلت الجهود الدولية، بتنفيذ قراراتها والتزاماتها بتسليح الحديدة، فإننا لن نتخلى عن أي شبر في اليمن قبل عودته لحضن الدولة".
وأوضح الرئيس هادي في حوار مع مجلة الأهرام العربي، أن قوات الجيش الوطني أحكمت السيطرة على الحديدة، وكان بإستطاعتها طرد الميليشيات في عمق المدينة وتحرير الميناء، ولكنه فضل إعطاء فرصة لتسلمها سلميا عبر آليات الأمم المتحدة، في تنفيذ القرارات بطريقة سلمية، للمحافظة على المدينة والميناء والحفاظ على المدنيين، والبني التحتية للدولة وهي مسألة يضعها في الحسبان.
وأضاف"لقد حصلنا في اتفاق ستكهولم على نصوص واضحة مبنية على القانون الدولي واليمنى، وهى في المحصلة تؤدى لعودة الحكومة الشرعية لبسط نفوذها على المدينة"
وأردف: أننا في مرحلة اختبار حقيقي للإرادة الدولية في تنفيذ قراراتها والتزاماتها بتسليم الحديدة.
وبشأن جهود الحكومة في المحافظات المحررة؛ أوضح الرئيس هادي، أن البلد شهد جملة من التغيرات والتحولات على الصعيد الميداني العسكري، وكذلك في إطار استعادة الدولة وتطبيع الحياة في المحافظات والمناطق المحررة التي تتجاوز نسبتها اليوم 85? من إجمالي مساحة البلد..
وقال:"أعدنا بناء مؤسسات الدولة من الصفر، سواء في الجوانب العسكرية والأمنية أم الإدارية، وتم تحقيق نجاحات جيدة في هذه الملفات، فالمناطق المحررة تحقق استقرارا معقولا على كل الأصعدة، ومن يعرف وضع هذه المحافظات قبل عامين يدرك الفارق الكبير الذي تحقق"..
غير أنه أشار إلى أنه لا يزال هناك كثيرًا من التحديات على المستويين الأمني والاقتصادي.
وتابع:ليس أمرا هينا، أن تبنى دولة من الصفر، وأن تؤسس لكل الهياكل الإدارية والعسكرية والأمنية بعد انهيارها بصورة تامة، أسسنا جيشا وطنيا كاملا، وأسسنا منظومة أمنية كاملة من اللاشيء، وأعدنا العمل في جميع المؤسسات الحكومية، نواجه أزمات اقتصادية عاصفة، ونقوم بمعالجتها بصورة مستمرة، عبر آليات وقرارات وهيئات، وعملنا على تخفيفها بالتعاون مع أشقائنا في التحالف".
وأضاف: الأمور ليست كما نريد، لكن الأهم أن الأمور تسير بصورة معقولة نحو مستقبل أفضل. نقلنا البنك المركزي من يد الميليشيات وهو الآن يمارس عمله من العاصمة المؤقتة عدن، ويقوم بمهامه بصورة أفضل. واستقرت مسألة صرف الرواتب لكل موظفي الدولة في كل المناطق التي التزمت بتوريد مواردها للبنك المركزي..
وقال: سنعمل على ضمان إيصال الرواتب لجميع موظفي الدولة، بعد أن نضمن الترتيبات الصحيحة لضبط مسألة الموارد، بشكل عام الأمور تمضى نحو الأمام، وهذا هو الأهم.
ولفت إلى أن حكومته تعمل بكل ما أوتيت من إمكانات وموارد لمواجهة التحديات المعيشية والخدماتية وتطبيع الأوضاع الأمنية، ومحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله في ظروف صعبة ومعقدة.