قال الخبير الاقتصادي اليمني، الدكتور أحمد قاسم، إن الاحتياطيات الهائلة من النفط والغاز كانت وراء تصارع الشرق والغرب على اليمن، هذا بجانب الموقع الجغرافي الاستراتيجي والموارد الطبيعية الأخري.
وقال الخبير الاقتصادي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الموارد النفطية هي أثاث الثراء، أضف إلى ذلك الموانيء الاستراتيجية الثلاث "الحديدة –عدن- المكلا" ولو تم استغلال تلك الموانىء بشكل صحيح يمكن أن تصبح من المصادر المهمة جدا للدخل القومي.
وتابع قاسم، للأسف الفساد والتصارع على السلطة والحروب شتت كل الموارد اليمنية، بالإضافة للموارد الطبيعية الأخرى من الزراعة والثروة النفطية والسمكية والذهب وغيره.
وأكد قاسم أن الصراع الأساسي هو اقتصادي ولكنه يأخذ الطابع السياسي أو الديني في بعض الأوقات لكسب الولاءات.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن نظام الحكم الفاشل خلال السنوات الماضية كان يستغل الثروات الهائلة من النفط والغاز عن طريق شركات خاصة تعمل لصالحه ويكون هناك فارق شاسع بين مايتم انتاجه وبين ما يدخل إلى خزينة الدولة.
واختتم قاسم بأن اليمن ليس فقيرا وانما يمتلك موارد هائلة قد لا تكون متوفرة في كثير من الدول ولو تم استخدامها بشفلفية وبأمانة لصالح الوطن لتغير الحال، لكن يد الفساد لا تريد أن تقوم لهذه البلد قائمة أبدا، لأن نهضة اليمن تعني القضاء عليهم.
ويعيش اليمن منذ أربع سنوات حربا بين الحكومة اليمنية مدعومة من السعودية، ومليشيا الحوثي المتهمة بتلقي دعم من إيران.