كشفت مصادر خاصة لـ"يمن شباب نت"، أن مدير أحد فروع "كاك بنك" في العاصمة صنعاء، اختطفه الحوثيون الشهر الماضي إثر خلافات مع موظف بجهاز الأمن القومي التابع لهم، ثم اتهموه لاحقا بـ"العلمانية" و "الإلحاد" لتبرير اعتقاله، تم إدراجه ضمن قائمة تبادل الأسرى المزمعة نهاية الشهر، بموجب "اتفاقية ستوكهولم".
واختطفت ميليشيات الحوثي بصنعاء، قبل قرابة شهر، غسان محمد أبو غانم، مدير عام "كاك بنك"- فرع الستين، وهو نجل المرحوم اللواء محمد غانم أبو غانم- أحد الضباط الثوار المشاركين في ثورة سبتمبر 1962، ضد الحكم الطبقي السلالي.
وأوضحت المصادر لـ"يمن شباب نت"، أن غسان أبو غانم، الذي ينتمي لمديرية أرحب بمحافظة صنعاء وعضوا في حزب المؤتمر الشعبي العام، كان قد تلقى اتصالا من الأمن القومي بصنعاء في 9 ديسمبر الماضي، يطلب منه الحضور، فذهب ولم يعد حتى الأن.
وكان "يمن شباب نت" نشر في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، معلومات نشرها ناشط على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، يدعى يحي أبو الرجال، أشار فيه إلى تلقيه مؤخرا معلومات من شقيق غسان تفيد أن الحوثيين لفقوا لغسان تهمة "العلمانية والإلحاد" وعدم الإيمان بالله. وأعرب الكاتب عن صدمته مما وصفه بـ"المستوى المخزي لسجانيه وافلاسهم الحقيقي".
[لمزيد من التفاصيل، أقرأ: صنعاء: الحوثيون يختطفون ناشطا ويودعونه في السجن بتهمة الإلحاد والعلمانية]
ولاحقا، كشفت المصادر- التي تواصلت مع "يمن شباب نت" حول هذا الخبر- أن اختطاف مدير عام بنك كاك- فرع الستين، غسان أبو غانم، جاء على خلفية دخوله في مشادة كلامية مع أحد موظفي الأمن القومي، يدعى "عبد الله عزيز". والذي قام بتهديد غسان، قبل ثلاثة أسابيع من اختطافه، في مجموعة "واتس أب" مشتركة بينهما.
ونفت المصادر صحة تلك الاتهامات التي أطلقها الحوثيون ضده مؤخرا لتبرير اعتقاله، موضحة أن تلك التهم أطلقت بعد أن عجزوا عن إثبات أي تهمة ضده، لتبرير إبقائه حتى الان تحت الاعتقال دون أي تهمة.
وأضافت المصادر: "وفي الأخير، قالوا إنهم لن يطلقوه إلا ضمن عملية تبادل الأسرى"، مشيرة إلى أن الحوثيين أبلغوهم أنه قد تم إدراج اسم غسان أبو غانم ضمن كشوفات الأسرى، وعلى ضوء ذلك تم نقله إلى سجن الأمن السياسي.
ومن المقرر أن تتم عملية تبادل الأسرى أواخر الشهر الجاري، بموجب اتفاقية تبادل الأسرى الموقعة بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي في العاصمة السويدية (ستوكهولم).
وتتهم الحكومة الشرعية، ميليشيات الحوثي بمواصلة اختطاف المدنيين بدون تهم حقيقية، وذلك بهدف مقايضتهم بأسرى مقاتلين لهم، تم اعتقالهم خلال المعارك.