اتهم عدد من الصحفيين في مناطق سيطرة الحوثيين موظفين في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بالتواطؤ مع قيادات حوثية لنهب المساعدات الغذائية المقدمة للموظفين الحكوميين خلال عام.
وقال موظفون وصحافيون في مؤسسة الثورة للصحافة، الخاضعة للحوثيين "إن كثيراً من موظفي المؤسسة تلقوا اتصالات هذا الأسبوع من برنامج الغذاء العالمي للتأكد مما إذا كانت تصلهم المساعدات الغذائية المقدمة للبرنامج منذ عام، وهو ما تم نفيه من قبل الموظفين".
وأوضح الصحافي معين النجري، أحد الموظفين في المؤسسة "أن كثيراً من زملائه بعد تلقيهم الاتصال ذهبوا إلى مقر برنامج الغذاء العالمي في صنعاء للوقوف على حقيقة الأمر، وحينها فوجئوا بوجود كشوف بأسمائهم وصور لهوياتهم الشخصية وأرقام هواتفهم وبصمات أصابع تفيد بأنهم تسلموا السلال الغذائية الخاصة بهم".
وكشف النجري أنه اتضح لهم أن القضية لم تكن محصورة في موظفي مؤسسة الثورة فقط، إذ كانت الكشوف تضم جهات حكومية أخرى (خاضعة للميليشيات)، من بينها وزارات ومؤسسات، مبدياً هو وكثير من زملائه استغرابه من كيفية تسليم المواد الغذائية بهذه الطريقة التي تشي بوجود تواطؤ أممي لنهب المساعدات المقدمة للموظفين المنقطعة رواتبهم منذ أكثر من عامين.
وطالب الموظفون، البرنامج الأممي بالقيام بتحقيق شفاف، خصوصاً بعد أن اتضح أن آلاف الموظفين في مؤسسة الكهرباء - على سبيل المثال - وجدوا كشوفاً بأسمائهم تفيد بتسلمهم للمساعدات الغذائية كل شهر، وهو الأمر الذي تم نفيه من قبلهم.