وصل إلى صنعاء اليوم الإثنين مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص اليمن، لمرافقة وفد ميلشيات الحوثي الانقلابية أثناء مغادرتهم إلى السويد لحضور المشاورات.
 
وتعد زيارة الثانية إلى صنعاء خلال أقل من أسبوعين بس هذه المرة لمرافقة مفاوضي ميلشيات الحوثي إلى السويد حيث من المقرر أن يشاركوا في المشاورات المقررة خلال هذا الأسبوع برعاية الأمم المتحدة.
 
وكشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية، عن أن مشاورات السلام اليمنية لم يتأكد الموعد المحدد لها بعد، أن الترتيبات جارية لهذه المشاورات، وفقاً لتصريح لـ «راديو السويد».
 
وجاءت التصريحات السويدية، بعد أنباء عن انطلاق هذه المشاورات في 6 ديسمبر/كانون الأول الحالي، والتي رافقها تضارب في التصريحات الحوثية، وكان القيادي الحوثي مهدي المشاط، أكد المشاركة في مباحثات السويد، كما أعلن القيادي في الميليشيات محمد الحوثي، أن وفد الميليشيات سيصل إلى السويد في الثالث من ديسمبر، إلا أن رئيس وفد الحوثيين محمد عبد السلام، شكك في قدرة المبعوث الأممي على عقد المشاورات.
 
وتجلي طائرة تابعة للأمم المتحدة 50 جريحا من المقاتلين الحوثيين اليوم الإثنين إلى عاصمة سلطنة عمان مسقط قبل بداية مفاوضات سلام منتظرة في السويد، في خطوة تندرج في إطار "بناء الثقة" تمهيدا لمفاوضات السلام المتوقعة.
 
وأعلن التحالف العربي في بيان ليل الأحد الاثنين ان المبعوث الأممي مارتن غريفيث طلب منه "تسهيل إجراءات إخلاء 50 من الجرحى المقاتلين من ميليشيا الحوثي المسلّحة إلى مسقط لدواع إنسانية وضمن إطار بناء الثقة بين الأطراف اليمنية للتمهيد لمفاوضات السويد التي يرعاها".
 
وأعلنت الحكومة اليمنية أنها ستشارك في المشاورات القادمة لكن وفدها لن يذهب للسويد قبل وصول وفد ميلشيات الحوثي، كما حدث في مطلع الشهر الجاري حيث سبق الوفد الحكومي إلى مقر انعقاد المشاورات لكن الحوثيين لم يصلو مما تسبب في فشل المشاورات قبل ان تبدأ.
 
وكان "غريفيث" زار صنعاء في  21نوفمبر/ تشرين ثاني الفائت وزار في اليوم التالي مدينة الحديدة (غرب اليمن) وشدد على "ضرورة أن تنخرط الأمم المتحدة الان وبشكل عاجل، في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة، وأيضا على نطاق أوسع.