أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن (حكومية)، أمس الاثنين، أن 883 امرأة بالبلاد، تعرّضن، منذ اندلاع الحرب عام 2015، لانتهاكات مباشرة.جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها اللجنة في فندق "كورال" بمدينة خور مكسر، بمحافظة عدن جنوبي البلاد.

وانتظمت الورشة بالتعاون مع "ائتلاف أصوات النساء" (غير حكومي)، وبحضور عدد كبير من الحقوقيين والأكاديميين والصحفيين.


وفي تصريح لوكالة الأناضول على هامش الورشة، قالت المتحدثة باسم اللجنة، إشراق المقطري، إن 883 امرأة تعرضن لانتهاكات مباشرة، خلال فترة الحرب الممتدة من مارس/ أذار 2015 حتى اليوم".


وأشارت إلى أن الألغام التي زرعها الحوثيون في الأحياء السكنية والمزارع والمراعي والجبال والأودية، أودت بحياة 31 امرأة.

وأضافت أن 14 امرأة تعرضن للاعتقال خلال الفترة نفسها، فيما تم تهجير 350 أسرة قسريا من مساكنهن، وتشكل النساء 80 بالمائة من تلك الأسر، وبتن نازحات بشكل قسري.


ووفق المقطري، فإن "الانتهاكات غير المباشرة التي تعرضت لها النساء، شملت تدمير أكثر من ألف منزلاً، جراء العمليات العسكرية، فيما تم تفجير 307 منزلاً خاصاً بالنساء".

وأوضحت أن محافظة تعز (جنوب غرب) احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد الانتهاكات، تليها محافظة عدن (جنوب) ثم صعدة (شمال) والحديدة (غرب)، من بين محافظات البلاد الـ22.


وفي ذات الصدد، لفتت إلى أن عدد النساء اللواتي فقدن معيلهن خلال فترة الحرب، بلغ نحو 4 آلاف و244 امرأة، يعانين من ظروف مأساوية كبيرة.

وتهدف الورشة إلى خلق شراكة حقيقية مع منظمات المجتمع المحلي في المحافظات، وتعزيز صور التواصل وبناء الثقة، بغية الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الانتهاكات التي تتعرض لها النساء والفتيات، وفق المنظمين.