قال رئيس التوجيه المعنوي في الجيش اليمني اللواء ركن محسن خصروف،  إن خروقات الحوثيين بالحديدة تقتل جهود السلام وتحبط الآمال والجهود الكبيرة الساعية إلى استثمار أي فرصة للمساعدة على تحقيق الاستقرار ورفع المعاناة.

وقلل خصروف، في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية، من إمكانية التوصل إلى السلام في ظل عدم التزام مليشيا الحوثي بتعهداتها بوقف الحرب في الحديدة ومواصلة استفزازاتها لقوات الشرعية من خلال استهداف المنشآت الحيوية وتنفيذ حملات اختطاف واعتقالات. 

وقال خصروف، إن الحوثيين يفتقدون النوايا الحقيقية للتوجه نحو السلام، مضيفا أن تصرفاتهم خلال اليومين الماضيين تؤكد ذلك، إذ استهدفوا عددا من المصانع ومخازن المواد الإغاثية في مدينة الحديدة، وحولوا صوامع الغلال التي تحتوي على أكثر من خمسة ملايين كيس قمح إلى ثكنات عسكرية واعتقلوا المئات من المدنيين واستمروا في التخندق وضرب المؤسسات المدنية والاستعداد لجولة قتالية جديدة. 

وأعرب عن أسفه أن المجتمع الدولي يقف في صف المليشيا الحوثية ويعمل من أجل إنقاذها بل ويساعدها في التقاط أنفاسها، معتبرا أن هذا التوجه ليس مستغربا، إذ عرف اليمنيون هذا الدور المشبوه منذ ما قبل الانقلاب،

وأشار إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يريدون فرض الحوثي كأمر واقع ولذا نأمل من القيادة الشرعية أن لا تلتزم بتلك الضغوطات الدولية.

 ونهاية الأسبوع الماضي توقفت المعارك في الحديدة، عقب اشتعالها قرابة اسبوعين بعد دعوات أمريكية وغريبة بضرورة وقف القتال والدخول في مفاوضات سلام من أجل التوصل إلى تسوية سياسة.

وتقول الأمم المتحدة إنها تسعى لبدء جولة مفاوضات في السويد قبيل نهاية العام الجاري.