قال مستشار الرئاسة اليمنى السابق لشؤون الإعلام، مختار الرحبى، إن وقف الحرب فى الحديدة، سيمنح الفرصة للدخول فى المشاورات التى تسعى الأمم المتحدة إلى عقدها، لكنه سيكون مؤقتا.

وأضاف فى تصريحات إعلامية أن "وقف الحرب ليس نهائيا، لكنه من أجل إتاحة لفرصة للدخول فى المشاورات، لكننا لا نؤمن أن الحوثيين جادين فى الدخول فى أى مباحثات، لأنه لولا أن الحديدة تمثل الرئة التى يتنفس منها الحوثى اقتصاديا وتعتبر المنفذ الوحيد المتبقى لهم، لما قبل أن يذهب إلى مشاورات ولما كان استجدا المواقف الدولية من أجل إيقاف الحرب عليه.

وأشار الرحبى، إلى أنه "لا توجد أدوات ضغط حقيقية من قبل المجتمع الدولى على الحوثيين، موضحا أن الضغوطات الحقيقية على الحوثيين لا تكن إلا من خلال الميدان وليس من خلال ضغوطات سياسية أخرى لأنهم ليسوا حزبا سياسيا وليسوا جهة سياسية يمكن أن تخضع للضغوطات السياسية، بعكس الحكومة الشرعية التى تتعامل بإيجابية وبمرونة مع المجتمع الدولى وبحسن نيه مع الأمم المتحدة وذهبت إلى مشاورات جنيف 1 وجنيف 2 و الكويت وهى مستعدة اليوم إلى الذهاب إلى أى مكان وفى أى زمان للمشاورات وفق المرجعيات المتفق عليها".

وكانت قد توقفت العمليات الهجومية للجيش اليمنى والمقاومة فى مدينة الحديدة مؤقتاً، الأربعاء، لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان بالنزوح خارج المدينة.

وأكد مصدر عسكرى فى الجيش، أن العمليات العسكرية ستستأنف ولن تتوقف إلا بتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجى والساحل الغربى لليمن بالكامل.