أعرب التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، اليوم الاثنين، عن تأييده عقد محادثات سلام خلال الأسابيع المقبلة، مؤكّدا على رغبته في خفض وتيرة أعمال العنف، رغم تجدّد المعارك في محيط مدينة الحديدة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في التحالف اشترط عدم الكشف عن اسمه قوله إن “التحالف ملتزم بخفض وتيرة أعمال العنف في اليمن، ويدعم بشدة العملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة”.
واندلعت الخميس الماضي معارك عنيفة في محيط مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، وقتل في هذه المعارك التي تواصلت خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرات المتمردين والعناصر في القوات الموالية للحكومة، بحسب مصادر طبية في مستشفيات في المنطقة، وسط غارات مكثّفة من طيران التحالف.
وتزامنت المعارك الجديدة مع إعلان الحكومة اليمنية استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع المتمردين الحوثيين، وجاء التأكيد الحكومي غداة إعلان مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنّه سيعمل على عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في غضون شهر، بعيد مطالبة واشنطن بوقف لاطلاق النار وإعادة اطلاق المسار السياسي خلال 30 يوما.
وأصرّ المصدر في التحالف على أن الاشتباكات التي تجري منذ الخميس ليست "عمليات هجومية"، مؤكدا ان التحالف "ملتزم بإبقاء ميناء الحديدة مفتوحا". وأضاف "في حال فشل الحوثيون في الحضور إلى المحادثات مرة أخرى، فإن هذا سيدفع إلى إعادة إطلاق العملية الهجومية في الحديدة".
وكانت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) حذرت الأحد من أن "اليمن اليوم جحيم حي" مطالبة أطراف النزاع بوقف الحرب في هذا البلد، خلفت الحرب أكثر من عشرة آلاف قتيل و"أسوأ أزمة إنسانية" بحسب الامم المتحدة التي حذرت أن 14 مليون شخص قد يصبحون "على شفا المجاعة" خلال الأشهر المقبلة في اليمن في حال استمرت الأوضاع على حالها في هذا البلد.
أخبار ذات صلة
الأحد, 04 نوفمبر, 2018
مقاتلات التحالف تستهدف تجمعا لعناصر المليشيات وعربة "بي ام بي" شمال حجة
السبت, 03 نوفمبر, 2018
حضرموت: مظاهرة بـ"سيئون" تضامنا مع "المهرة" ومطالبة برحيل التحالف والحكومة
الجمعة, 02 نوفمبر, 2018
ناطق التحالف يكشف عن المواقع التي تم استهدافها في "صنعاء" مساء الخميس