وصل نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اليوم السبت إلى محافظة مأرب للاطلاع على سير العمليات العسكرية، بالتزامن مع اندلاع معارك كبيرة في عدد من جبهات القتال ضد الحوثيين.
 
وعقد نائب الرئيس فور وصوله المحافظة اجتماعاً ضم رئيس هيئة الأركان العامة وعدداً من القيادات العسكرية الرفيعة بالإضافة إلى قائد قوات التحالف في مأرب العميد الركن عون القرني، وناقش المستجدات الميدانية والانتصارات التي يحققها الجيش في مختلف الجبهات وجهود استكمال التحرير.
 
وأكد خلال اجتماعه على مبدأ السلام وانحياز الشرعية ومعها كل اليمنيين لثوابت الحوار، مستندين لذلك إلى مرجعياتهم الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية.
 
وشدد الفريق محسن على مضاعفة الجهود والجاهزية القتالية والتقدم لإرساء السلام الذي ينشده اليمنيون ويحفظ كرامتهم ويصون حقوقهم وينهي المعاناة والمآسي التي خلفتها الميليشيات الانقلابية.
 
 ورحب بالدعوات الداعية للسلام وفقاً للمرجعيات الثلاث والمنادية للميليشيات بالعودة لطاولة المفاوضات وتحكيم العقل ووقف الحرب والتوقف عن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه الأشقاء في السعودية وإنهاء الانقلاب.
 
وحيا نائب الرئيس الجمهورية قوات الجيش في الحديدة والبيضاء وتعز ولحج والجوف وصنعاء، الذين يسطرون ملاحم خالدة في وجه الكهنوت ويرسمون بدمائهم الزكية ملامح النصر والمستقبل المشرق الذي يفضي إلى استعادة الدولة.
 
ويأتي وصول الفريق على محسن إلى مأرب بالتزامن مع عمليات عسكرية واسعة ينفذها الجيش في عدد من الحديدة وصعدة ومعارك مشتعلة في محافظات الجوف والبيضاء، والتي اندلعت عقب الدعوات الامريكية للمشاورات وإيقاف إطلاق الناس.
وتحمل زيارة النائب إلى مأرب دلالات عسكرية بالنسبة للمعطيات على الأرض والجبهات العسكرية والدعوات المتزايدة للقبول بتسوية سياسية سريعة تسعى الإدارة الامريكية لطبخها عبر الأمم المتحدة قبل نهاية العام الجاري بالتزامن مع ضغوط دولية تمارس ضد السعودية في اليمن عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
 
وأمس الجمعة قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريح صحفي "إن هناك مؤشرات سياسية إيجابية بخصوص السلام في اليمن وعلينا بذل ما نستطيع من جهود لزيادة فرص النجاح" لافتاً "تم الاستخفاف بالقانون الإنساني الدولي مراراً وتكراراً في اليمن".
 
وتصاعدت الضغوط الدولية خلال الأيام الماضية لإنهاء الحرب في اليمن، والذهاب إلى طاولة المفاوضات، حيث ودعا وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى وقف جميع الأعمال القتالية في اليمن، خلال 30 يوماً، ودعت الخارجية الأمريكية، الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين ثاني، إلى وقف فوري للأعمال القتالية في اليمن.