قالت مصادر عسكرية في صنعاء إن مليشيا الحوثي استدرجت قبل أيام العشرات من العسكريين المتقاعدين من كبار السن إلى محافظة صعدة للقتال في صفوفها بعد أن أوهمتهم بأنها ستصرف رواتبهم وأنهم سيشاركون في استعراض عسكري لمناسبة ذكرى ثورة «14 أكتوبر» ضد الاستعمار البريطاني.
وقدرت المصادر في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن نحو 120 متقاعدا على الأقل أغلبهم تجاوز سن السبعين من عمره من منتسبي لواء غمدان المرابط في منطقة جبل نقم شرقي العاصمة صنعاء، تم نقلهم على متن حافلات إلى صعدة بعد أن أغراهم بالذهاب إلى هناك القيادي الحوثي المدعو أحمد الوشاح المعين قائدا للواء غمدان.
وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي أمر بصرف مبلغ مالي (يقدر بـ30 ألف ريال يمني (40 إلى 43 دولارا) لكل شخص مقابل الموافقة على الذهاب إلى صعدة، للمشاركة في استعراض عسكري - بحسب ما أوهمهم به - وذلك قبل أن يتم استقبالهم في مدخل مدينة صعدة وتقوم الميليشيات بتجريدهم من هواتفهم ونقلهم إلى جبهات القتال في باقم وكتاف.
وذكر نجل أحد العسكريين الذين اقتادتهم الميليشيات من صنعاء في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أنه فقد الاتصال بوالده منذ ثلاثة أيام وذلك بعد أن أخبرهم قبل توجهه إلى صعدة أنه مضطر للذهاب بعد أن هددهم القائد الحوثي بأنه سيسقط أسماء كافة منتسبي المعسكر من كشوف الخدمة العسكرية إذا رفضوا المغادرة رفقته إلى معقل الجماعة الرئيسي.
وكانت مليشيا الحوثي فشلت خلال الأيام الماضية، في حملات جديدة للحشد والاستنفار في أحياء العاصمة صنعاء لاستقطاب المجندين الجدد واستدراج العاطلين عن العمل وصغار السن مقابل الحصول على مبالغ مالية.
وذكرت الصحيفة أن الجماعة الحوثية باتت تعاني من نقص حاد في عدد عناصرها في مختلف الجبهات، جراء الضربات المتواصلة التي تتلقاها على يد القوات الحكومية وقوات التحالف الداعم لها، فضلا عن خسارتها عشرات القيادات الميدانيين خلال الأشهر الأخيرة.