كشفت مصادر حقوقية بمحافظة شبوة عن الاسباب الحقيقة وراء مقتل أحد المعتقلين تحت التعذيب في معتقل يتبع ما تسمى "قوات النخبة الشبوانية"، المدعومة من الامارات.


وكان مصدر محلي بمحافظة شبوة، أكد لـ"يمن شباب نت"، في وقت سابق من يوم الأثنين، أن المواطن سرحان صالح بوشمل- من أبناء مديرية ميفعة- توفي مساء الأحد تحت التعذيب في أحد السجون التي تديرها قوات النخبة الشبوانية.
 
ومساء أمس الأثنين، كشف مدير مؤسسة ضمير للحقوق والحريات بشبوة، ناصر الخليفي، في مداخلة له في برنامج "المنتصف"- الذي تبثه قناة "يمن شباب" الفضائية- أن وحدة الرصد وجمع المعلومات في المؤسسة تواصلت مع اقارب الضحية "بوشمل"، واتضح أن خلافا شخصيا مع أحد افراد النخبة الشبوانية كان وراء عملية الاعتقال التي استمرت ثلاثة ايام وأودت بحياته تحت التعذيب.


ووفقا لمدير مؤسسة ضمير فقد تم اختطاف المواطن بوشمل، مساء الأربعاء الماضي، ليتم إبلاغ أقاربه ليلة الأحد بوفاته وطلب الحضور لاستلام الجثة..مشيراً إلى أن لجنة كشفت عن وجود أثار تعذيب في جسد الضحية.

وأضاف الخليفي أن محافظة شبوة تشهد الكثير من الانتهاكات منذ فترة خصوصاً في ظل وجود ازدواجية في عمل الأجهزة الأمنية، مثل لنخبة والأمن العام وقوات التابعة للحكومة كالجيش الوطني.

وقال مدير مؤسسة ضمير للحقوق والحريات، إن انتهاكات كثيرة تحدث في شبوة مثل وفاة المواطن محسن الركني في أحد سجون النخبة بمنطقة عزان، وكذا علمية اعتقال النخبة المدعومة من الإمارات لمواطنين من شبوة وترحيلهم إلى السجون في حضرموت منذ عام دون أن يقدموا للمحاكمة.

وأكد الخليفي أن مثل هذه الانتهاكات التي تتنافى والمادة الثانية من قانون حقوق الإنسان تخلق استياءا واسعاً في أوساط  السكان، وتجعل الناس في حالة من اليأس والإحباط مع حالة الانتهاكات المتكررة التي تطال كثير من أبناء شبوة .