طالبت رابطة أمهات المختطفين بتعز، بمحاكمة المتسببين بتعذيب المختطفين حتى الموت في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية. متهمة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بخذلان المختطفين الأبرياء.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نفذتها رابطة الأمهات، صباح اليوم الخميس، تنديدا بوفاة المختطف المحرر، محمد سعيد محمد ثابت، الذي توفي بعد تدهور حالته الصحية جراء تعذيبه في سجون مليشيا الحوثي.

وفي بيان صادر عن الرابطة– حصل موقع "يمن شباب نت" نسخة منه – طالبت الأمهات بتقديم المتسببين بوفاة المختطف وتعذيبه للعدالة.

واتهمت رابطة الأمهات المجتمع الدولي وكل منظمات حقوق الإنسان بخذلان المختطفين الأبرياء.. مؤكدة بأن "الأمهات يفقدن أبنائهن واحد تلو الآخر تحت التعذيب الشديد وتدهور حالتهم الصحية جراء تعذيبهم في ظل صمت مريب للمنظمات الحقوقية والإنسانية ونشطاء حقوق الإنسان ومن يدعون انهم مناصري الإنسانية والعدالة".

وقال البيان بأن رابطة أمهات المختطفين تودع أحد أبنائها المحررين، محمد سعيد ثابت، الذي اختطفته ميليشيا الحوثي، يوم 4 ابريل الماضي، بعد مداهمة منزلة في منتصف الليل، وبعد مناشدات اطلقت الميليشيا سراحه وهو فاقد للوعي وفاقد لرئته اليسرى ولحالة صحية حرجة يوم 14 يوليو 2018م.

وتوفي المختطف محمد سعيد الصلوي، أمس الأربعاء،  بعد أشهر من الإفراج عنه من سجن ميليشيا الحوثي بمدينة الصالح شرق مدينة تعز.

ورصد تقرير سابق لمنظمة رايتس رادار لحقوق الانسان في العالم العربي، وفاة نحو 92 معتقل  تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي في اليمن.

وبحسب الإحصائيات الأخيرة تؤكد رابطة أمهات المختطفين (رابطة أهلية) أن قرابة 5000 مختطف في سجون الحوثيين يتعرضون لانتهاكات غير قانونية وطرق تعذيب وصفتها بـ"الوحشية".

وتختطف مليشيا الحوثي آلاف المدنيين من مختلف المحافظات التي تسيطر عليها، من ضمنهم ناشطون سياسيون وحقوقيون وصحافيون، وأغلبهم يطالهم التعذيب بحسب شهادات المفرَج عنهم.