نفذت أمهات المخفيين قسراً، والمعتقلين تعسفياً، في سجن بئر أحمد الذي تُشرف عليه قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، وقفةً احتجاجية صباح اليوم الأحد، أمام منزل وزير الداخلية أحمد الميسري.
 
وطالبت الأمهات وزارة الداخلية بالضغط على إدارة سجن بئر احمد والإفراج عمن تبقى من المعتقلين الذين صدرت بحقهم أوامر إفراج من النيابة وعددهم 19 معتقلاً، والتحقيق مع 62 معتقلاً آخرين.
 
وقالت الأمهات، إن أبناءهن ما زالوا مضربين عن الطعام لليوم الخامس على التوالي وتدهورت على إثر ذلك حالتهم الصحية.
 
وأضفن: "بأن اليوم الأحد هو اليوم المُقرر لزيارة معتقلي بئر أحمد، لكنهم لن يذهبوا للزيارة بفعل ما يتعرض له ذووهم من تعسفات، بل سيتم تنظيم وقفات احتجاجية أمام منزل وزير الداخلية أحمد الميسري".
 
ومن جهة أخرى طالب رابطة أمهات المختطفين بالكشف عن مصير المخفيين قسرا والذين ما يزال مصيرهم مجهولاً منذ أن تم اختطافهم من قبل قوات الحزام الأمني وإدارة أمن عدن.
 
وكان معتقلوا بئر أحمد والبالغ عددهم 88 مُعتقلاً، قد بدأو الإضراب عن الطعام منذ صباح  الأربعاء وذلك للضغط على إدارة السجن لأجل الإفراج عن 26 مُعتقلاً صدرت بحقهم أحكام قضائية بالإفراج وأوامر صريحة من النيابة العامة بخصوص الإفراج عنهم نظراً لعدم ثبوت أي تُهمٍ عليهم، وكذا المطالبة بالتحقيق مع 62 مُعتقلاً لم يُحقق معهم، وليست لديهم أية ملفات لدى النيابة العامة.
 
وأفرجت إدارة السجن مساء امس السبت عن سبعة معتقلين من أصل 26 معتقلا أصدرت النيابة أوامر إفراج بحقهم.
 
وبحسب مصادر بالسجن فقد تجاوز عدد حالات فقدان الوعي والاغماء بين اوساط المعتقلين المضربين عن الطعام العشرة، حيث تم نقلهم لعيادة السجن.