دعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للاغاثة عبدالرقيب فتح، المنظمات الاغاثية الأممية والدولية العاملة في اليمن وخصوصاً برنامج الأغذية العالمي، إلى سرعة التدخل وتقديم المساعدات الاغاثية والإنسانية والدوائية الطارئة لسكان مديرية اسلم في محافظة حجة، ومديريتي الازراق بمحافظة الضالع.
وخاطب منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، بتوجيه المنظمات الأممية العاملة في اليمن، بسرعة إرسال القوافل الإنسانية إلى سكان مديرية اسلم في محافظة حجة، وانقاذ المنكوبين، وعمل الحلول اللازمة لإغاثتهم واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي أي طارئ للسكان في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وقال فتح، انه من المعيب إن تظهر مجاعة في محافظة حجة التي تبعد 162 كيلو متر عن محافظة الحديدة التي تحتوي على اكبر مخازن برنامج الغذاء العالمي ومخازن المنظمات الأممية، وميناء الحديدة الذي تستقبل به الأمم المتحدة معظم السفن الاغاثية.
وأضاف "من الأهمية أن تنتقل منظمات الأمم المتحدة من التشخيص وإصدار البيانات حول الوضع الإنساني في اليمن إلى المعالجات ووضع آليات لامركزية لوضع حلول مناسبة لذلك الوضع والبحث عن وسائل ضامنة لتفادي حدوث المجاعة وتقديم الدعم اتساقا مع حجم الأموال المستلمة من المانحين للعمل الاغاثي.
وحمل فتح المليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تدهور الوضع الإنساني في محافظة حجة والمحافظات الخاضعة لسيطرتها بسبب الحصار الذي تفرضه على تلك المحافظات، ووضع العراقيل أمام العمل الاغاثي.
وأوضح فتح، بان اللجنة العليا للاغاثة أرسلت قافلة اعاثية الى مديرية الازارق في محافظة الضالع، وناقشت مع المانحين والمنظمات الاغاثية تكثيف المساعدات الاغاثية وزيادة الحصص لكافة المحافظات، خصوصاً المحافظات التي تشهد أوضاعا استثنائية كمحافظات الساحل الغربي وحجة ومديرية الازارق في محافظة الضالع. مشيرا قيام فريق من مكتب منسقية الشؤون الإنسانية (الاوتشا) في العاصمة المؤقت عدن لمحافظة الضالع وتقديم المساعدات وعمل الحلول اللازمة لمتطلبات السكان في المديرية.
وأشاد بالاستجابة السريعة لمركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي وإرسال المواد الاغاثية والإنسانية في مديرية الازارق في الضالع.
وجدد وزير الإدارة المحلية مطالبته للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة في الضغط على المليشيات الانقلابية برفع الحصار عن المحافظات والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية المحتاجين في تلك المحافظات، معتبراً ظهور المجاعة في اسلم بحجة والمحافظات الخاضعة لها بصمة في وجه المليشيات الانقلابية وان الصمت الدولي تجاه هذه الحالات أمر غير منطقي وغير مقبول.
وذكر بأن المليشيات الانقلابية غير مكترثة بالوضع الإنساني لسكان تلك المحافظات، وتتخذ تدهور الوضع الإنساني، التي هي الرئيس فيه مجالا للمزايدة والمتاجرة أمام المجتمع الدولي بما يخدم مشروعها وأجندتها الانقلابية.
ويعيش سكان مديرية أسلم بمحافظة حجة، أوضاعا إنسانية صعبة، وتعرض الأطفال لسوء التغذية الحادة، حيث لجئوا إلى أكل أورق الشجر.