نقلت صحيفة لندنية، عن مصدي يمني، أن السفارة الهندية بالعاصمة العمانية مسقط، أوقفت منح تأشيرات لعدد من جرحى المقاومة الشعبية والجيش الوطني الذين وصلوا إلى السلطنة الشهر الماضي.
وكان 150 من جرحى الجيش الوطني في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، وصلوا إلى الأراضي العمانية في وقت سابق من آب/ أغسطس المنصرم، تمهيدا لنقلهم للعلاج في المستشفيات الهندية، لتركيب أطراف صناعية، بتمويل من فاعل خير وبرعاية كريمة من الشيخ حمود سعيد المخلافي، رئيس مجلس المقاومة بتعز.
وأفاد المصدر القريب من الجرحى، لـصحيفة"عربي21"، بأن السفارة الهندية في مسقط، أصدرت تأشيرات لنحو 90 جريحا، لتتوقف بشكل مفاجئ عن إكمال التأشيرات للعدد المتبقي وهم 60 جريحا.
وأضاف المصدر "أنهم حصلوا على معلومات تفيد بأن السفارة الهندية، "تعرضت لضغوط من السعودية والإمارات، لإيقاف إصدار تأشيرات السفر، بناء على مبررات غير منطقية"، منها "إشراف الشيخ القبلي وقائد المقاومة الشعبية بتعز حمود المخلافي، على هذه الحملة".
وأكد أن موقف الشيخ المخلافي، "كان بمثابة إحراج بالنسبة للتحالف السعودي الإماراتي، فضلا عن إفشال تحركه هذا، لأنه يصنف قياديا في إخوان اليمن".
وبحسب المصدر، تبنى المخلافي، عملية نقل جرحى الجيش والمقاومة الشعبية المبتورة أطرافهم في تعز، للعلاج في الهند، "بعدما تخلت السلطات الشرعية ومن ورائها التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ووفقا للمصدر فإن "عددا من الجرحى، غادروا سلطنة عمان، وفضلوا العودة إلى مدينة تعز، بعدما فقدوا الأمل جراء قرار سفارة نيودلهي إيقاف إصدار الفيزا العلاجية لهم"
وأشار إلى أن ظهور قائد مقاومة تعز المقيم حاليا في تركيا، بهذه الحملة، وتبنيه لهذه الرحلة العلاجية، وما حظي به من استقبال لافت، من قبل السلطات العمانية، "أثار قلقا لدى الرياض وأبوظبي، من عودة المخلافي إلى المشهد، وقد سبق أن مارسوا ضغوطات شديدة لإخراجه من مشهد المواجهات بتعز، بحجة أنه قيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح، في الأعوام الثلاثة الماضية".
وفي منتصف آب/ أغسطس الماضي، سجلت لقطات كاميرا وسائل إعلام يمنية، مشاهد الحفاوة التي حظي بها الجرحى من قبل سلطات مسقط، عقب مغادرتهم الأراضي اليمنية، عبر منفذ شحن في محافظة المهرة (شرقا)، ونقلهم عبر سلاح الجو السلطاني إلى العاصمة مسقط، من خلال تجهيز طواقم طبية لاستقبالهم، ونقلهم عبر سلاح الجو السلطاني إلى العاصمة.
وتعد هذه الدفعة من الجرحى اليمنيين وعددهم 150 شخصا، الذين وصلوا إلى العاصمة العمانية، هي الأولى، حيث كان من المقرر أن تسفر هذه الحملة عن نقل 800 من الجرحى المبتورة أطرافهم، للعلاج في المستشفيات الهندية، وتركيب أطرافا صناعية لهم، "لكنها اصطدمت حاليا بجدار الإعاقة".
وتشهد تعز منذ قرابة أربع سنوات حرب وحصارا تفرضه مليشيا الحوثي، أسفرا عن مقتل وجرحى المئات من المدنيين فضلا عن أوضاع إنسانية صعبة.
أخبار ذات صلة
السبت, 22 سبتمبر, 2018
"جرحى تعز" تطالب بإحالة اللجنة الطبية السابقة إلى المحاسبة وتهدد بالتصعيد
الاربعاء, 19 سبتمبر, 2018
محور تعز يفند "مزاعم المحافظ" بشأن قضية الجرحى ويطالبه بالاعتذار عن الإساءة للجيش
الإثنين, 17 سبتمبر, 2018
تعز: قيادة المحور تكذب الخبر الذي نشره إعلام المحافظ وتصفه بـ "الانحدار"