قال السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ، إن البلدين (أي اليمن والصين) ظلا على مدى 62 عاما، يتشاركان في السراء والضراء ويتبادلان الفهم والثقة والمساعدات والدعم، مؤكدًا إن علاقات البلدين تطورت بشكل مطرد وأن نتائج ذلك التعاون مثمرة، منذ بدء العلاقات الدبلوماسية في عام 1956.
جاء ذلك في تصريح صحفي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، حيث أوضح السفير الصيني، أن علاقات الصداقة الصينية اليمنية تتمتع بالتاريخ الطويل والأساس الشعبي، وتعو د إلى قبل 2000 سنة ونيف، حيث وصل التجار الصينيون إلى اليمن باعتباره محطة مهمة في طريق الحرير.
وأشار السفير الصيني إلى أن العلاقات تعززت أكثر بعد تأسيس العلاقات الدبلوماسية وخاصة بعد تطبيق الصين سياسة الإصلاح والانفتاح، لافتًا إلى أن التبادلات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين تكثفت يوما بعد يوم.
وقال إن علاقات الصداقة الصينية اليمنية تتمتع بالأساس السياسي العميق، وتعد الصين من أول الدول التي دعمت اليمن في ثورة سبتمبر عام 1962 وتحقيق الوحدة في عام 1990، كما أن الصين تدعم عملية الانتقال السياسي وعملية إعادة البناء الاقتصادي وتلعب دورا إيجابيا والبنّاء منذ بدأ الاضطرابات في اليمن عام 2011.
وأكد كانغ يونغ، أن علاقات الصداقة الصينية اليمنية تتمتع بالأساس الاقتصادي العميق، إذ تعتبر الصين أكبر شريك تجاري لليمن منذ عام 2005، ويزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين على 5 مليارات دولار، وبالإضافة إلى ذلك، تعد الصين دولة رئيسية للاستثمار والمساعدة لليمن.
ولفت إلى أن كثير من الشركات الصينية قامت بالاستثمار في اليمن، بما يعزز التنمية الاقتصادية والتوظيف، وأن الصين البلد المستورد الرئيسي لليمن، حيث يزيد حجم الصادرات اليمنية إلى الصين في عام 2013 عن 3 مليارات دولار، ليكمل الصين واليمن بعضهما البعض في الاقتصاد ويستفيد كل منهما بمزايا الغير، بما يحقق الكسب المشترك.
وجدد السفير الصيني التأكيد على أن بلاده تدعم العملية السياسية للقضية اليمنية، وتحرص على أن تقوم بالنصح بالتصالح والحث بالتفاوض، لإيجاد الحل السياسي المناسب من أجل إعادة السلام والاستقرار في اليمن.
وقال إن الصين ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لليمن لتخفيف الأزمة الإنسانية وتشارك في إعادة البناء الاقتصادي بعد الحرب، أن أفق التعاون الصيني اليمني واسع، ومستقبل الصداقة الصينية اليمنية مشرق.