حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم الجمعة، من مخاطر تجدد العنف في ميناء الحديدة، غربي اليمن.
وقالت مديرة المنظمة الدولية ،هنريتا فور، في بيان لها،إن احتمالية تجدد العنف "تشكل ضربة أخرى لجهود السلام في اليمن، وهي دولة تنزلق إلى مزيد من الفوضى والبؤس".
وأضافت أن "تصعيد الأعمال العدائية يضع آلاف الأطفال، الذين يعيشون في المنطقة وحولها، في خطر وشيك من الإصابة أو الوفاة".
وأردفت "كما يمكن أن تؤدي الضربات الجوية والقتال البري إلى موجات جديدة من النزوح وانقطاع إمدادات مياه الشرب المأمونة".
وأوضحت أن محدودية الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية في معظم أنحاء اليمن، يجعل تأثير المزيد من العنف، كارثيا.
وأشارت إلى أن ميناء الحديدة، يعد نقطة دخول حاسمة للوازم الإنسانية المنقذة للحياة والوقود والسلع التجارية.
وناشدت المديرة التنفيذية لليونيسيف، أطراف الصراع، قائلة "لم يفت الأوان بعد للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وتابعت "قُتل أو جُرح ما لا يقل عن 6500 طفل في اليمن منذ تصاعد النزاع، وإن السلام هو الطريق الوحيد القادر على إنهاء سفك الدماء".
وعقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة طارئة بطلب بريطاني للاستماع إلى إفادة يقدمها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية "مارك لكوك" حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن.
والخميس، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريتش، ما يحدث في اليمن حاليا بأنه "كابوس".
وقال في مؤتمر صحفي "جميعنا يدرك الصعوبات التي يواجهها مبعوثي الخاص (مارتن غريفيث)، في جهوده الدؤوبة لتهيئة الظروف للحوار والعملية السياسية".
ودعا "جميع الأطراف (اليمنية) إلى الانخراط بجدية في العملية السياسية".
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الماضي، تنفذ القوات الحكومية اليمنية، بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي "الحوثي"، وسيطرت خلالها على عدة مناطق.