نفذت رابطة أمهات المختطفين، بالعاصمة صنعاء، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية، أمام سجن هبرة الإحتياطي؛ لتذكير العالم بمأساة ابنائهن المختطفين لدى مليشيا الحوثي منذ اكثر من ثلاث سنوات.
وقالت الرابطة في بيان لها، "إنها رصدت أكثر من "132" حالة مرضية في أوساط أبنائها المختطفين في كل من أمانة العاصمة والحديدة وتعز، حيث توفي "6" منهم على فراش المرض".
واستنكرت أمهات المختطفين في بيانها حصل "يمن شباب نت"، على نسخة منه، إهمال أبنائهن المختطفين، وحرمانهم من الرعاية الصحية المتخصصة، والتعنت في إطلاق سراحهم، والضغط على عائلاتهم بصفقات تبادل مجحفة، رغم إطلاق المختطفين وعائلاتهم مناشدات يطالبون سرعة علاجهم وإطلاق سراحهم، قبل أن يفقدوا حياتهم خلف القضبان.
وذكر البيان، إن جماعة الحوثي المسلحة لاتكتفي باختطاف وإخفاء المئات من أبنائهن المدنيين الأبرياء وترفض إطلاق سراحهم؛ بل وتقوم بتعذيبهم، وترفض علاجهم أو إحضار الأطباء المتخصصين لهم مما يفاقم أوجاعهم والآمهم.
وأكد بيان الأمهات، أن سجن احتياطي هبرة هو أحد السجون التي يئن داخل زنازينها مختطفون مرضى دون أن يستجيب مسؤولو السجون لمطالبهم ومطالب أهاليهم بنقلهم إلى المستشفى أو الإفراج الصحي عنهم.
وحملت الأمهات جماعة الحوثي المسلحة حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسراً، ودعت الصليب الأحمر لزيارة سجن هبرة وسجن الأمن السياسي وجميع السجون وأماكن الاحتجاز، كما ناشدن الأمم المتحدة والمبعوث الأممي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إنقاذ المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفياً.
وتعتقل مليشيا الحوثي في سجونها المئات من الناشطين والمعارضين في ظروف اعتقال غاية في السوء حيث توفي قرابة 150 مختطفا تحت التعذيب.
يُشار إلى أن رابطة أمهات المختطفين تشكلت في منتصف إبريل 2016 وأهم أهدافها: حشد الجهود الدولية والمحلية في السعي لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً، وتمكينهم من حقوقهم القانونية والإنسانية، وإسناد المختطفين وذويهم.
كما تهدف إلى رصد وتوثيق الانتهاكات في حق المختطفين وذويهم، والمطالبة بتقديم المتسببين في جرائم الاختطاف والاخفاء والقتل داخل السجون المعتقلات إلى المحاكمة العادلة.