أكدت الممثل المقيم للأمم المتحدة، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي، أن الأمم المتحدة ملتزمة بالقرارات الدولية، ولا تعترف إلا بالحكومة الشرعية، وإنها لم ولن تقم بتوقيع أي اتفاقية أو مذكرة تفاهم مع الانقلابيين.
جاء ذلك خلال لقاءها اليوم الخميس، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، الدكتور منصور بجاش. مؤكدة أن مشروع الجسر الجوي الذي أخذ وقتا من النقاش بين الأمم المتحدة، وممثلي الحكومة الشرعية، سيتم التوقيع عليه مع الحكومة الشرعية، في المكان والزمان المناسبين.
وأعربت منسقة الشؤون الإنسانية، عن تقديرها لكل ما تقدمه الحكومة الشرعية من تسهيلات لعمل المنظمات الإنسانية، مؤكدة
من جهته، أعرب وكيل وزارة الخارجية، الدكتور منصور بجاش، عن انزعاج واستنكار الحكومية اليمنية لتوقيع منسقة الشؤون الإنسانية مذكرة تفاهم مع المدعو هشام شرف حول تشغيل الجسر الجوي الطبي للمرضى اليمنيين؛ كون ذلك يتعارض مع التزامات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216، وان ذلك الإجراء سينعكس سلبا على العلاقات المتميزة بين الحكومة والمنظمات الدولية.
وبحسب وكالة سبأ، فقد أكد وكيل وزارة الخارجية، أن تواجد مكاتب المنظمات الدولية في صنعاء، الواقعة تحت احتلال المليشيات الانقلابية، لا يبرر مطلقاً خضوع تلك المنظمات للابتزاز لتوقيع أي اتفاقيات مع ميليشيا لا تمثل الشعب اليمني.. مؤكدا إن "الحكومة لن تعترف بهذا الاتفاق".
وقال بجاش: "إن الحكومة اليمنية حريصة على التخفيف من معاناة اليمنيين، وإنجاح تسيير الجسر الطبى؛ التزاما منها بمسؤولياتها الوطنية، وحرصا على رعاية المرضى والمحتاجين للعلاج، وهي صاحبة المبادرات لحشد الدعم الإنساني والإقليمي لمساعدة الشعب اليمني في محنته، وعلى وجه الخصوص المرضى منهم، وقد رحبت وتفاعلت من وقت مبكر مع مشروع الجسر الجوي الطبي بغرض تخفيف المعاناة عن المواطنين".
وكانت مليشيا الحوثي الإنقلابية، قد قالت، إنها وقعت إتفاقا مع الأمم المتحدة، يوم السبت الماضي؛ لإنشاء جسر جوي طبي، لنقل المرضى وذوي الحالات الحرجة.
وبحسب وكالة سبأ الحوثية، فإن مذكرة التفاهم تتضمن تمكين النقل الطبي للمرضى ذوي الحالات الحرجة لتلقي العلاج بالخارج، عبر رحلات مبرمجة تابعة للأمم المتحدة لمدة ستة أشهر ابتداًءً من 18 سبتمبر 2018م.
ووقع الإتفاقية من الحوثيين، وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، هشام شرف، وعن الأمم المتحدة، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز جراندي.