أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري، أن الحكومة قدمت وستقدم كل ما بوسعها من إمكانيات من أجل دعم التعليم الجامعي، وتشجيع البحث العلمي من خلال الدراسات والبحوث التي تتم مناقشتها، واعتمادها على مستوى الجامعات لتعود بجدواها الاقتصادية والعلمية وتسخيرها في خدمة المجتمع والوطن.

جاء ذلك خلال لقاءه اليوم الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين عبدالرحمن باسلامة. 

وبحسب وكالة سبأ الرسمية، فقد شدد الميسري، على ضرورة ربط الجامعات بالمجتمع المحلي، من حيث برامج التوعية والتنسيق المشترك؛ لما لذلك من أهمية للاستفادة من خبرات أساتذة الجامعات في برامج التوعية حول الظواهر السلبية بالتعاون مع إدارات التربية بالمحافظات والمديريات والآباء.

وشدد على أهمية ان تضطلع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببذل جهودها في تطوير برامجها الأكاديمية والاستفادة من تجارب وزارات التعليم العالي في البلدان الأخرى التي شهدت تطورا في هذا الجانب.

ولفت نائب رئيس الوزراء، إلى الجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي في الاهتمام بالتعليم الجامعي في الجامعات الحكومية، ووضع الخطط والبرامج التي تنظم عمل هذه الجامعات؛ لتقوم بأدوارها التنويرية كصروح علمية إكاديمية، ترفد سوق العمل بالخريجيين المتمكنين والقادرين على الدفع بعجلة التطوير والتنمية والتقدم العلمي خطوات متقدمة من أجل خدمة مجتمعهم ووطنهم.

وكان وزير التعليم العالي حسين باسلامة قد استعرض خلال اللقاء، عمل ونشاط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومواكبتها لتطوير وتفعيل برامجها الأكاديمية وضمان معايير الجودة الشاملة في الجوانب الأكاديمية.

وأشار إلى الصعوبات التي تقف عائقاً أمام قيادة وزارة التعليم العالي والجامعات والأقسام واعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة في الجوانب الأكاديمية والتأهيلية لما من شأنه وضع حلول مناسبة لتغلب على تلك الصعوبات وفق الإمكانيات المتاحة في الوقت الراهن. 

ويعاني التعليم العام والجامعي في اليمن، من انقسام حاد، عقب الإنقلاب الذي قامت به المليشيا الحوثية في سبتمبر 2014، حيث يدار التعليم في ظل حكومتين في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وعدن الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

وأدى الإنقلاب الحوثي، إلى تعرض كثير من الجامعات والكليات للتدمير جراء الحرب الحوثية على البلاد،  حيث أظهرت دراسة أجراها الدكتور محمد الصوفي، أستاذ التربية في جامعة صنعاء، أن 12 مبنى جامعي حكومي في اليمن، قد تعرض للدمار بشكل تام، كما تعرض 25 مبنى جامعي آخر للدمار الجزئي. وذلك بحسب مركز الفنار للإعلام، والمتخصص بنقل أخبار التعليم العالي عربيا.

كما أدى إلى انقطاع مرتبات الموظفين ومدرسي الجامعات، منذ عامين، وخصوصا في مناطق سيطرة الحوثيين، الأمر الذي دفع المئات من الكوادر اليمنية المؤهلة للهجرة والعمل في الخارج، مما سبب في نقص كبير في احتياجات الجامعات والمعاهد والكليات المختلفة.