ناقش رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، اليوم الثلاثاء، مع نائبة السفير الأمريكي في اليمن آنَا اسكروجيما الأوضاع الراهنة، والمستجدات الجارية فيما يتعلق بالتدهور الاقتصادي وانهيار العملة.
وفي اللقاء أكد بن دغر، على مساعي الحكومة اليمنية، في تطبيع الأوضاع في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، والمحافظات المحررة، بالإضافة إلى وقف انهيار العملة المحلية أمام سلة العملات الأجنبية، وتدهور الوضع الاقتصادي.
وقال:"إن الحكومة وضعت مصفوفة كاملة من الإجراءات الاقتصادية لتحسين الاقتصاد، والمعالجات التي توقف هذا التدهور، متطلعاً إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية مع الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة بدعم من الأشقاء في الولايات المتحدة الأمريكية".
ولفت رئيس الوزراء إلى خطورة الدور الإيراني التخريبي في المنطقة وأهمية وضع حد لتدخلاتها، وخرقها الواضح لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 واستمرارها بتزويد مليشيات الحوثي الانقلابية بالصواريخ البالستية لاستهداف السعودية وتهديد الملاحة الدولية.
وأوضح أن مليشيات الحوثي لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلم، لأن قرارها أصبح رهينة بيد داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولتها اليائسة - في إطار مشروعها التوسعي - السيطرة على مضيق باب المندب لتهديد أمن وسلامة الملاحة العالمية".
وأشار إلى الجهود التي بذلها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وإيداعها ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني، فضلاً على المنحة النفطية التي قدمتها المملكة لقطاع الكهرباء.
بدورها، جددت نائبة السفير الأمريكي اسكروجيما التأكيد على دعم بلادها للشرعية اليمنية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن.
وأشارت إلى إدراك الإدارة الأمريكية للدور الإيراني في دعم الحوثيين وأنشطتها التخريبية في المنطقة، ورفضها الكامل لما تقوم به، مضيفة بأن ذلك لن يستمر طويلاً.
كما أشادت بدور الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، مؤكدة إن بلادها ستقدم كل الدعم اللازم لهذه الجهود في إطار الشراكة القائمة والمتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين.