أظهرت وثائق توسل طيران اليمنية التحالف العربي وطلبها السماح لطائراتها بالمبيت في مطار عدن الدولي (جنوب اليمن) وأيضا صيانة الطائرات في أرضية المطار.
 
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الوثيقتين حيث طلب رئيس مجلس إدارة اليمنية أحمد مسعود العلوني من التحالف في 12 أغسطس/ آب الماضي السماح لطائرات اليمنية المبيت في عدن نظرا لتكاليف مبيت الطائرات في الخارج والتي تبلغ 20 ألف دولار أمريكي.
 
وفي وثيقة أخرى طلبت اليمنية من التحالف العربي السماح لها بصيانة الطائرات في مطار عدن نظر للتكاليف الباهظة لأعمال الصيانة الدورية للطائرات "الأولى والمتوسطة والثقيلة" في الخارج حيث تبلغ 100 ألف دولار أمريكي، على حد تعبير الوثيقة المكتوبة في نفس تأريخ الوثيقة السابقة.
 
وعبر صحفيون وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عن سخريتهم وغضبهم من ضعف الحكومة الشرعية أمام التحالف في طلبها ممارسة السيادة على أراضيها، وعلق الصحفي مأرب الورد قائلاً "حتى الرئيس نفسه يحتاج موافقة التحالف للعودة لبلاده" وأضاف في تغريدة بتويتر " ما يقوم به التحالف سقوط ونذالة ومحاولة تعويض شعور بالنقص لا أكثر".
 
فيما أكد الصحفي فارس الحمير صحة الوثيقتين قائلا "تواصلت مع مسؤول في طيران اليمنية للتأكد من صحة الوثيقة المتداولة والتي تطلب فيها الشركة من التحالف السماح بمبيت طائرات اليمنية في مطار عدن، المسؤول أكد صحة الوثيقة وجاب وثيقة اخرى تستجدي التحالف السماح بعمل الصيانة للطائرات في المطار".
 
وعلق الصحفي غمدان اليوسفي "الطائرات اليمنية تستأذن الإمارات في المبيت على أراضيها" مضيفاً "بعد أيام لازم نستأذن الإمارات كيف"، من جهته اعتبر الصحفي أحمد الزرقة "ان التحالف الذي منع الطائرتين من المبيت في عدن هو نفسه الذي منع الرئيس والحكومة من المبيت داخل البلاد".
 
يشار ان الإمارات تفرض سطوتها الأمنية والعسكرية على مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد وتمنع الرئيس هادي وطاقم الحكومة من بسط سلطات الدولة، وسبق ان مارست سلسلة من المعوقات وصولا إلى دعم انقلاب مسلح على الحكومة عبر المجلس الانتقالي الذي تدعمه.