اتهم مصدر عسكري في محور تعز، المحافظ أمين محمود بالتواطؤ في قضية فساد مالي تتعلق باللجنة الطبية لعلاج الجرحى السابقة.

وقال المصدر لـ "يمن شباب نت"، إن هناك تغطية واضحة من قبل المحافظ أمين محمود، على الدكتورة ايلان عبدالحق رئيسة اللجنة الطبية السابقة، بعد تورطها بقضية فساد، وتصرفها بأموال اللجنة الطبية المخصصة لعلاج الجرحى..

وكشفت وثيقة سرية، عن أن لجنة التحقيق المكلفة من محافظ تعز بدأت عملها في اليوم التالي من تكليفها، وطلبت من رئيسة اللجنة الطبية المتعلقات والعهد والإخلاءات، إلا أن المحافظ قام بتغيير رئيس اللجنة وكيل أول عبدالقوي المخلافي، وكلف الوكيل اللواء عبدالكريم الصبري بديلا عنه، ومن ثم استبدله بالوكيل رشاد الأكحلي.. مشيرة إلى أن كل هذه التغييرات والتعيينات في شهر واحد، وهو ما تسبب بحالة إرباك وضاعف معاناة الجرحى وأخر دور التسليم.

وقالت المذكرة الموجه من قائد محور تعز إلى المحافظ، إن مشكلة الجرحى، ليس في فتح المقر ومزاولة العمل، وإنما بسبب أن اللجنة المكلفة بالتحقيق لم تستكمل عملها، بسبب الإرباك الناتج عن تغيير ثلاثة رؤوسا خلال شهر واحد.

وأشارت إلى أن رئيسة اللجنة الطبية السابقة، لم تسلم أي عهد نقدية، بحجة أن "المليون الدولار" التي كانت في حساب بمصرف الجزيرة قد استنفد ولم يبق منه شيء، وأن المبلغ الأخر في حساب اللجنة الطبية ببنك عدن.

وأضحت المذكرة، أن لجنة التحقيق لم تستكمل النظر في طريقة صرف المبلغ المليون الدولار، ولم تطلع على العهد والإخلاءات المحاسبية. وأن أعضاء اللجنة السابقة لا يعلمون ما الذي صرف وما تبقى كون رئيسة اللجنة كانت مسيطرة على كل شيء.

وبشأن رد المحافظ على مذكرة قائد المحور؛ قال المصدر:" إن الاتهامات التي يطلقها محافظ تعز، هدفها المناكفة والمماطلة والتغطية على السرقة، والتنصل من المسؤولية، وعرقلة للجبهات وتآمر واضح عليها وزيادة معاناة للجرحى.

وأوضح المصدر، أن قيادة محور تعز لا تتعامل مع المحافظ عسكريا، وتعاملها مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي يتبعها عسكريا وعملياتيا، ومن ثم رئاسة هيئة الأركان العامة ورئاسة الجمهورية القيادة العامة للقوات المسلحة..مشيرا إلى أن أي محاسبة تكون عادة من المستوى الأعلى بصورة مهنية واحترافية مسؤولة ..

وقال:"إذا للأخ المحافظ أي شيء عليه أن يتواصل مع الجهات العليا في الجيش، لطلب أي استيضاحات، وان توجه المذكرات لرئاسة الأركان ولفخامة الأخ رئيس الجمهورية قائدنا الأعلى، اذا كان هناك ما يستدعي وكان هناك شعور بالمسؤولية ووطنية جدية في التعامل، أما شغل المطابخ والتسريبات فهو لا مبالاة إن لم يكن  تغطية على السرقات للمبلغ المرصودة".

وأوضح المصدر أن محور تعز أول المحاور والمناطق العسكرية على مستوى الجمهورية الذي تم تعيين ممثل للمفتش العام فيه وبقرار جمهوري "رقابة وتفتيش عسكرية " ولشخصية عسكرية مهنية واحترافية وأكاديمي متخصص كما انه من أبناء المحافظات الجنوبية من "محافظة لحج " وذلك لزيادة في الشفافية والرقابية لاتخاذ الإجراءات السليمة..


وأكد المصدر، أن قيادة محور تعز تتعامل بمسؤولية ومهنية عسكرية تقدر درجات السرية في المخاطبات الرسمية، لكن المحافظ يريد أن يجبرها على الرد عليه.

وأضاف" بحسب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي حدد في اجتماعه الأخير صلاحيات الأخ المحافظ، وألزمه بعدم التدخل بالأمور العسكرية، ونحن لا نستطيع كسر أمر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة".

وأكد المصدر أن محافظ تعز استلم مبلغ 300 مليون مخصصة لمصروفات الجبهات، إلا أنه رفض تسليمها ويريد تسليمها لأشخاص معينين بعيدا عن المحور والألوية والجبهات، وهناك معلومات انه قد تم التصرف بها، بالإضافة إلى صرف 200 مليون كانت لتنفيذ مهمة عسكرية  محددة وأعطاها لأحد المقربين ..

وقال المصدر، أنه تم استقطاع 250 مليون من مرتبات العسكريين للحملة الأمنية، وسلمت للمحافظ، إلا أنه وحتى الآن لم يقوم بتحويلها.

وطالب قائد محور تعز،من المحافظ بتحويل هذه المبالغ إلى حساب اللجنة الطبية، كحل عاجل للجرحى في الخارج.

وكانت رابطة الجرحى قد كشفت عن قيام رئيسة اللجنة بإيداع مليون دولار في حسابها الشخصي في مصرف الجزيرة .