اتهمت منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية جميع أطراف الصراع في اليمن بدفع البلاد إلى حافة المجاعة، فيما طالبت الأمم المتحدة بمحاسبة المسؤولين عن الضربات التي أودت بحياة المدنيين.
وفي تقرير جديد، قالت المنظمة الحقوقية إن جميع الأطراف -بما فيها التحالف السعودي الإماراتي- تتحمل المسؤولية إزاء خطر الجوع الذي يهدد اليمنيين.
وطالبت "أنقذوا الأطفال" في تقرير بمحاسبة المسؤولين عن منع الغذاء والدواء عن الأطفال، ونبهت إلى احتمال وفاة أكثر من نصف مليون طفل في مناطق النزاع بسبب الجوع الشديد قبل نهاية السنة الجارية؛ وقالت إن من المخجل استخدام المجاعة سلاحا في الحروب.
وفي وقت سابق، قالت منظمة اليونيسيف إن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وينحدر بشكل مطرد نحو المجاعة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في مايو/أيار الماضي أن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إن النزاع في اليمن يشهد تزايدا في القيود على العمل الإنساني مع وجود 22 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، وأكد أن خطر المجاعة يهدد نحو 8.5 ملايين.
وفي سياق متصل، دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشلي التحالف السعودي الإماراتي لإظهار شفافية أكبر في قواعد الاشتباك التي يتبعها في اليمن، ومعاقبة المسؤولين عن الضربات التي أودت بحياة مدنيين هناك.
وجاءت دعوة باشلي اليوم في أول خطاب لها بمجلس حقوق الإنسان منذ توليها منصبها خلفا لزيد بن رعد.