تبذل الحكومة اليمنية، الموجودة حالياً في العاصمة المؤقتة عدن، جهوداً حثيثة لتوفير المشتقات النفطية للسوق المحلية في المحافظات المحررة، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية للسماح بنقل كمية من نفط خام المسيلة المخزن في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد إلى مصفاة عدن، لتكريره والاستفادة منه.
وقال مصدر حكومي لـ«الإمارات اليوم» إن الحكومة وخلال الأيام الماضية تمكنت من تأمين حاجات السوق المحلية في المحافظات المحررة التابعة لإقليم عدن من المشتقات النفطية كالبنزين والديزل والمازوت، الذي يستخدم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، لافتاً إلى تفريغ 38 ألف طن متري من مادة البنزين إلى خزانات مصفاة عدن، في وقت ينتظر فيه وصول 40 ألف طن متري من مادة الديزل، و23 ألف طن متري من مادة المازوت خلال اليومين الماضيين.
وأوضح المصدر أن توفير هذه الكميات جاء عن طريق شركات متخصصة بتوريد المشتقات النفطية، وذلك بحسب مناقصات تم الإعلان عنها قبل إجازة عيد الفطر المبارك، كاشفاً عن جهود دبلوماسية تبذلها الخارجية اليمنية ودول الإقليم مع المجتمع الدولي، للسماح بالتصرف بالنفط الخام المخزن في ميناء الضبة، ونقل جزء منه إلى مصفاة عدن لتكريره والاستفادة منه في تسيير أمور المحافظات المحررة التي تعاني انعدام الموازنة العامة التي أوقفتها الميليشيات الانقلابية، عقب سيطرتها على البنك المركزي اليمني الذي وبحسب الاتفاق مع المجتمع الدولي يجب أن يكون محايداً وبعيداً عن الصراع الدائر حالياً بين الشرعية والانقلاب.
وكان رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، قد دعا المجتمع الدولي إلى إدراك أن لدى اليمن القدرة على التصدي لكل هذه المشكلات لو سُمح للحكومة الشرعية فقط بالمضي قدماً في بيع وتسويق نفط المسيلة، وتحرير نفط رأس عيسى من سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، إن ذلك لا يحل مشكلة عدن والمناطق المحررة، بل يعالج أزمة انقطاع الكهرباء في صنعاء وتعز والحديدة والمكلا وما جاورها من المحافظات الأخرى.
وأكد المصدر أن وصول هذه الكمية من النفط الخام إلى مصفاة عدن سيحل العديد من المشكلات التي تعانيها المحافظة وعلى رأسها أزمة المشتقات النفطية وانقطاعات التيار الكهربائي المتواصلة، مشيراً إلى أن شركتي النفط ومصافي عدن اللتين كانتا تقومان بتوفير المشتقات النفطية وصلتا إلى انهيار مالي جعلها عاجزة عن سداد مرتبات موظفيها وعمالها.
المصدر: الإمارات اليوم.